يستعد مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة سابقاً، الرئيس المدير العام لمجموعة “سهام”، لضم حصص الشركة العامة فرنسا من بنك الشركة العامة المغرب، لقطبه الاقتصادي “هولدينغ العلمي”.
وتقدر ب حصص المجموعة البنكية الرائدة “الشركة العامة فرنسا” ب 57 في المائة من رأسمال الشركة العامة المغرب، وبشراء الحصص سيكون هولدينغ الوزير السابق مستحوذا على أغلب حصص البنك بالمملكة.
وجاءت المعلومات حول إحدى كبريات الصفقات بالمملكة متسارعة، حيث أفادت مصادر إعلامية متطابقة أن نصف مبلغ الصفقة سيدفعه المستثمر المغربي للشركة الفرنسية بشكل مباشر، أي ما يقدر ب 4 مليارات درهم، أي 400 مليار سنتيم، ستدفعها مجموعة “سهام” بشكل مباشر، على أن تدفع النصف الباقي عن طريق قروض بنكية، علما أن إجمالي قيمة الصفقة يبلغ 8 مليارات درهم.
كما أضافت المصادر أن هولدينغ العلمي استعان بـ”لازارد”، بنك أعمال خاص أمريكي-فرنسي، من أجل إنجاز الهندسة المالية للصفقة، موضحة أن الأطراف تستعد قريبا لتوقيع بروتوكول اتفاق حول عملية الشراء، مشروط بموافقة السلطات المالية، في إشارة إلى بنك المغرب الذي ستحال عليه نسخة من الاتفاق المذكور، مشددة على أن الصفقة الجديدة مهمة للاقتصاد المغربي، من خلال الاستفادة من أرضية مالية إضافية في السوق البنكية، خصوصا على مستوى الصرف الأجنبي، ما يتيح مقاومة أقوى للصدمات الخارجية المتصاعدة من الاقتصاد العالمي.
وأضافت المصادر أيضاً أن الصفقة لم تشهد نشر أي بلاغ في سوق المال والأعمال البنكية، لكون بنك الشركة العامة فرنسا المسؤول الوحيد المخول له الحديث عن الصفقة، وعن قيمتها الإجمالية ومختلف جوانبها وحيثياتها.
ويذكر أنه قد عبرت الشركة العامة فرنسا في وقت سابق عن نيتها الانسحاب التدريجي من القارة الإفريقية، حين أعلنت في يونيو الماضي انسحابها من الكونغو وغينيا الاستوائية وموريتانيا وتشاد، ما عزز توقعات الانسحاب من السوق المغربية، خصوصا بسبب قيمتها الاقتصادية.
ومن شأن هذه الصفقة أن تعزز تواجد مجموعة “سهام” بالسوق البنكية بالمغرب، كما ستستفيذ من خلالها السوق البنكية المغربية بأرضية مالية إضافية. ومن المرتقب إحالة الصفقة عن بنك المغرب للمصادقة عليها، باعتباره الوصي المالي على السوق الاقتصادية المغربية.
