اقتصاد

انتاج المغرب من الحوامض يتراجع بسبب شح الأمطار

عبر عدد من منتجي الحوامض عن تخوفهم بشأن تراجع الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الحالي بسبب شح التساقطات التي أثرت سلبا على الأشجار المثمرة، وتزيد حدة هذه المخاوف في جهة سوس ماسة التي لم تشهد هذه السنة تساقطات مطرية كافية للرفع من الإنتاج.

وأكد أحمد الضراب، الكاتب العام لجمعية منتجي الحوامض بالمغرب، أن قطاع الحوامض كباقي الإنتاجات الفلاحية تأثر سلبا بندرة المياه والتغيرات المناخية التي تشهدها المملكة، مشيرا إلى أن هذه التغيرات أدت إلى تراجع الإنتاج سواء على مستوى الكم أم الكيف.

وأوضح الضراب، في تصريح لموقع SNRTnews، أنه بالنسبة للكمية، يتوقع تسجيل تراجع في الإنتاج على الصعيد الوطني يقدر بما بين 10 إلى 20 في المائة، فيما ترتفع هذه النسبة حسب الجهات وحدة قلة الأمطار في مختلف مناطق الإنتاج.

وأشار الكاتب العام لجمعية منتجي الحوامض بالمغرب إلى أن هذا التراجع يهم الحوامض كفاكهة والعصير أيضا، باستثناء بعض المناطق التي تتوفر على إمكانيات سقي مرتفعة.

ويرى الضراب أن تداعيات قلة المياه من شأنها التأثير على الحوامض الموجهة للبيع في السوق الداخلية أو الموجهة للتصدير، معبرا عن أمل المنتجين في هطول أمطار الربيع من أجل تحسين مردودية الإنتاج، وذلك بالنظر لأهمية المياه في إنتاج الحوامض.

وأكد الضراب أن بعض المناطق مثل سوس ماسة التي تعد من أكبر الجهات المنتجة للحوامض تأثرت أكثر من غيرها بشح التساقطات بحكم أن التساقطات المطرية في هذه الجهة كانت أقل من مناطق أخرى خصوصا شمال المملكة.

كما تأثرت منطقة بركان، التي تعد كذلك من أهم مناطق إنتاج الحوامض، يضيف الضراب، بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن أغلب أشجار الحوامض والضيعات الموجودة في منطقة المغرب الشرقي تعتمد على سد محمد الخامس، الذي تأثر بشكل كبير بقلة الأمطار.

ولفت الكاتب العام لجمعية منتجي الحوامض بالمغرب إلى أن الأشجار المثمرة تبدأ في توفير إنتاج كاف بجودة جيدة بعد عدة سنوات، بحيث تتطلب شجرة الحوامض ما بين 5 إلى 6 سنوات لتصل إلى مستوى الإنتاج والجودة المطلوبة، مبرزا أن عدم سقي هذه الأشجار في وقتها قد يؤدي إلى موتها والتسبب في خسارة كبيرة للمنتج.

وسبق أن سجل منتجو الحوامض تراجعا قياسيا في الإنتاج خلال السنة الماضية بسبب التغيرات المناخية وتقلبات السوق الدولية، ما ساهم في تراجع المحاصيل.