اراء

أسامة فوزي يكتب : بن عبد الله ونكسة 2017 دروس لم تستفاد

بقلم : أسامة فوزي عضو المكتب الوطني للشبيبة التجمعية

في الوقت الذي يقتضي من الجميع التعاضد والتعاون بغية تدبير هاته الفترة الحساسة نتيجة تداعيات موجة التضخم العالمي وتضرر كبريات الدول الاقتصادية – والتي اثرت على المغرب شأنه شأن باقي دول المنطقة – وفي ظل المجهودات التي يبدلها السيد عزيز اخنوش والتي تحتاج الى الدعم بدون خلفيات او اهداف سياسية، يخرج لنا السيد نبيل بنعبدالله ببلاغ مستفز ظاهره تقديم وجهات نظر حزب التقدم والاشتراكية لتدبير المرحلة، وباطنه تشييج الناس ونشر الهلع والشك في النفوس، لأجل ماذا؟ بغية تسجيل نقاط سياسوية انتخابية!!!
السيد نبيل بنعبدالله نسي أو تناسى نهايته الكارثية سنة 2017 والتي كلفته منصبه الوزاري بسبب فشله في تنزيل المخططات والبرامج التي عهدت اليه، جاءت نتائج انتخابات 08 من شتنبر 2021 لتجسد واقعاً مراً يعيشه حزب علي يعتة باحتلاله الصفوف الاخيرة بنتائج ضعيفة تزكي بالفعل بأن الرجل لم يعد يحظى بثقة رفاقه فما بالك باقناع المواطنين ببرامج واقعية ومسطرة كالتي أتى بها حزب التجمع الوطني للأحرار ومكنته من تصدر المشهد السياسي.
ان مسار ممارسة المعارضة بالمغرب يطرح عليه علامات استفهام كبيرة خصوصاً في الفترة الاخيرة، فهاته الفئة عوض أن تنخرط بحسٍ وطنيٍ عالٍ وان تسخر كفاءاتها واطرها لتقديم نقد بناءٍ في الاقتصاد والتعليم والتشغيل والصحة والثقافة.. خصوصا في هاته الفترات التي يترك فيها والايدلولوجيات والالوان السايسية جانباً وينخرط فيها الجميع لتقديم الحلول.. نجدها تنشغل فقط في ممارسة خطاب المظلومية والتفنن في نشر الاشاعات وتجييش الناس.