اراء

الدبلوماسية الروحية، القوة المغربية الناعمة : محمد الأمين الحسني نموذجا

من مادية العالم المعاصر إلى لوازم الدبلوماسية الحديثة وتطبيقاتها الواقعية، إلى المجال الروحي الذي تتمتع به المملكة المغربية الشريفة تبقى مدينة فاس العاصمة الدولية للسلام والعاصمة الروحية للمملكة المغربية، هي أصل عائلة الصوفي محمد الأمين الحسني الذي استمد منها روحانيتها وعلمها في مزيج عصري تقليدي قام بتصميمه ليصبح رجلا مؤثرًا ومحترمًا في آسيا، حيث يتمتع بعدد كبير المحبين والمتعاطفين الذين صاروا به كسبا لمحبة المغرب.

بدأ الرجل الذي أثير حوله حوله جدلا واسعا خلال الأسابيع الأخيرة ، مسيرته الأكاديمية مع دبلوم الدراسات العليا في الفنون التطبيقية والاتصالات في باريس، قبل الالتحاق بكلية القانون والعلوم السياسية في جامعة نيس الفرنسية ثم التحق بالماستر في علم الاجتماع السياسي، مع التركيز على السياسات الانتخابية الاجتماعية والرأس مال الرمزي حول حركة المريدين السنغاليين بفرنسا.

وحصل على كفاءة المحاماة وعلى تدريب بروتوكولي خاص من عدة شخصيات متميزة من المغرب والخارج قبل التحاقه بالماستر المتخصص في الدراسات الدبلوماسية بالعاصمة الرباط. وفي ذات السياق ، بدأ مساره في أوروبا الغربية والمغرب العربي، لكن تأثيره كان في آسيا، وخاصة في بلدان مثل إندونيسيا وتايلاند، وماليزيا ، حيث يتمتع الشاب المغربي الفاسي بسمعة ومحبة جد معتبرة، وتعد له فيها استقبلات كبيرة يحضرها عدد كبير على مستوى الدول التي يحظى فيها بإحترام من أمراء ورؤساء ومسؤولين ودعاة مشاهير، منتهجا نهجًا حديثًا، بفضل الجوانب الدينية والدبلوماسية التي جعلته يشارك في العديد من التظاهرات الدولية منها دعوية ومنها أكاديمية ، عملا على نشر الإسلام المعتدل الكريم من خلال المساعدة في نبذ جميع أشكال العنف والتطرف والعمل على الإيخاء والتقارب بين مذاهب المسلمين وفرقهم في سلم وأمان لهم، بينهم وبين غيرهم.

زادت بعد سنوات قليلة شعبيته التي تعززت بشهادات من شخصيات مرموقة حتى صار يستضيف بالمغرب العديد من الوفود الأجنبية، المتوجهة بالحب والتعلق للمملكة الشريفة . وفي خضم ذلك ، العمل الدؤوب أعطى له مكاناً بين الشخصيات الأكثر تأثيراً في الإسلام حتى صار مصدر إلهامٍ لعدد كبير من الشباب والفتيات من جميع أنحاء العالم حيث يُمثّل الشريف الحسني جيلًا جديدًا من وجوه الدعوة.

ويعتبر الشاب من خيرة شباب المغرب سِفارةً في إظهار الجمال والروعة الحقيقيّة للمملكة المغربية الشريفة التي جمعت بين محاسن التاريخ التليد ومستلزمات العصر الحديث .

هذه الدبلوماسية الروحية التي تبقى وجها خاصا يكاد ينفرد به المغرب الحبيب ، المملكة التي تحتفل في شهر رمضان الفضيل ب 1273 سنة هجرية منذ قيامها ، تحت قيادة الملك محمد السادس الذي يولي الأمور الدينية والصوفية كبير الاهتمام والرعاية والذي بعلو نسبه الشريف حفظه الله ، يحيط أهل البيت النبوي بعطفه الخاص مع سابغ عنايته بسائر أفراد شعبه العزيز عليه.