صحةمجتمع

هذه أسباب الانقطاع المفاجئ للقاح “فايزر” بالمغرب

مازال خبر توقف تزويد مراكز التلقيح بلقاح فايزر يثير العديد من التساؤلات حول سبب هذا التوقف المفاجئ، خاصة بعد انتشار أخبار تفيد بوفاة طالبة مباشرة بعد تلقيها جرعة من اللقاح، وذلك رغم تدخل إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا ونفيها وجود علاقة بين اللقاح وسبب الوفاة.

وأكدت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، في بلاغ صادر يوم الجمعة 22 أكتوبر، أن الفحوصات والتحاليل الطبية المعمقة أثبتت عدم وجود أي علاقة بين سبب الوفاة واللقاح.

بدورها، أكدت الجهات الوصية أن عملية التلقيح بـ”فايزر” ستستأنف مباشرة بعد توصل المملكة بدفعة جديدة من اللقاح الأمريكي، إذ ينتظر أن تستقبل المملكة، يوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2021، 850 ألف جرعة.

وحول السبب الرئيسي وراء هذا التوقف، أوضح مصدر عليم لـSNRTnews، أن الأمر يتعلق بتعليق مؤقت من أجل اختبار فعالية اللقاح المتوصل به عبر تحليل بيانات آخر الأشخاص الذين استفادوا منه.

وسترتكز عملية التحقق أساسا على مدى قدرة اللقاح الأمريكي على تحفيز تفاعل الجهاز المناعي مع اللقاح وتحقيق مستوى الحماية المتوقع.

ونفى المصدر نفسه أن يكون سبب هذا التوقف مرتبطا بوفاة الطالبة، وذلك في وقت تنتشر فيه أخبار تفيد بوفاة أربعة أشخاص آخرين بعد تلقيهم لقاح فايزر، ومن المرجح أن تتزايد هذه الشائعات رغم عدم إبلاغ مركز اليقظة الدوائية بأي آثار جانبية للقاح.

وفي هذا الصدد، أبرز المصدر أنه “لم يتم بعد التيقن من وجود وفيات أخرى بسبب اللقاح”، مشيرا إلى أن “التحقيق جار في قضية الطالبة، ويمكن أن يصل إلى تشريج الجثة لمعرفة إن كان للقاح علاقة بسبب الوفاة أم أنها ناتجة عن مرض ما”.

التحقق من فعالية اللقاح

من جهة أخرى، يعود تعليق التلقيح بـ”فايزر” لسبب آخر، حسب المصدر ذاته، يكمن في “اكتشاف العديد من الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح الأمريكي، بعد إجراء اختبار الأجسام المضادة، أنهم لم يكتسبوا مناعة ضد فيروس كوفيد 19، لذلك فإن هذا التعليق يروم التحقق من صحة هذه النتائج”، يقول المتحدث نفسه.

وحول ضرورة التحقق من فعالية لقاح فايزر بعدما أثبتت منظمة الصحة العالمية في 31 دجنبر 2020 نجاعته، ورخصت باستخدامه، كما تم تقدير فعالية اللقاح الأمريكي بـ95 في المائة ضد العدوى الناتجة عن مرض كوفيد 19، أوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أنه ينبغي أولا التحقق من العديد من الفرضيات على رأسها الاختبارات التي تفيد بعدم وجود أجسام مضادة.

وأضاف أن “عملية التحقق يجب أن تشمل الأشخاص الذين يزعمون تطعيمهم باللقاح وإجراءهم للاختبار، للتأكد من صحة ذلك”.

كما أشار إلى أن توقيت تلقي آخر جرعة من اللقاح وإجراء اختبار الأجسام المضادة يعد أمرا بالغ الأهمية، “إذ ينصح بالانتظار 14 يوما على الأقل من أجل التحقق من وجود هذه الأجسام، علما أنه عند العديد من الأشخاص لا تظهر الأجسام المضادة في الدورة الدموية، وبالتالي لا يمكن اكتشافها في اختبار الدم، إلا أن هذا لا يعني عدم تمتع الأشخاص الذين استفادوا من اللقاح بالحماية اللازمة ضد الفيروس”.