اقتصادمجتمع

توقيع إتفاقيات لتعزيز سيادة المغرب الغذائية والصحية

بقيمة تناهز 1,73 مليار درهم، وقعت وزارة الصناعة والتجارة على 13 اتفاقية استثمارية مع الفاعلين الصناعيين في قطاعي الصناعات الغذائية والدوائية، بهدف تعزيز سيادة المملكة الغذائية والصحية.

هذه الاتفاقيات، التي وقع عليها الوزير رياض مزور مع مسؤولي وممثلي شركات، بمقر الوزارة اليوم 9 مارس 2022، تهدف إلى إحداث أزيد من 1780 منصب شغل مباشر و2700 غير مباشر، وتحقيق رقم معاملات تزيد قيمته عن 2,9 مليار درهم. 

وتستهدف 10 اتفاقيات قطاع الصناعات الغذائية، باستثمار تبلغ قيمته أزيد من 1,2مليار درهم، بهدف خلق أزيد من 1500 منصب شغل مباشر و2400 غير مباشر. 

فيما استهدفت 3 قطاع الصناعات الدوائية، بمبلغ531,4 مليون درهم، مما سيسمح بإحداث 280 منصب شغل مباشر و300 غير مباشر.

وتتعلق مشاريع الصناعة الغذائية بإحداث وحدة عصير الحوامض على مستوى القطب الفلاحي لبركان، وإحداث وحدة صناعية متخصصة في إنتاج الأجبان المعالجة والطرية، وإحداث وحدة صناعية لإنتاج الوجبات الخفيفة الحلوة (البسكويت والشوكولاطة)، وإحداث خطوط إنتاج الحلويات والبسكويت، وإحداث منصة صناعية لإنتاج منتوجات البسكويت والشوكولاطة والحلويات، ثم إحداث وحدة صناعية لإنتاج العجائن الغذائية والكسكس، وإحداث وحدة صناعية للبسكويت والخبز والحلويات الصناعية، وإحداث وحدة صناعية للبسكويت والخبز والحلويات الصناعية. تحديث وزيادة إنتاج خطوط “مُرَكَّز الطماطم” و”الـمُرَبَّيات”، وأيضا تفعيل وحدة إنتاج ياغورت الشُّرْب وتعزيز قدرات معالجة الحليب المعقم. وإحداث وحدة إنتاج جديدة لإنتاج الحليب الـمُبَستر وتوسعة ورشة إنتاج الياغورت.

وفي ما يخص الصناعات الصيدلية، فيتعلق الأمر بإحداث وحدة دوائية ستخصص للتصنيع والتعبئة الحصريين للأدوية الجَنيسة القابلة للحقن والخاصة بالمستشفيات، وتوسعة قدرات إنتاج الأدوية الجَنيسة الأولى الموجهة للسوق المحلية والتصدير بالنسبة للفئات العلاجية: أمراض القلب و أمراض الغُدد الصماء وأمراض الروماتيزم وأمراض الجهاز الهضمي والاستقلاب، وإحداث وحدة صناعية لإنتاج مُرَكَّزَات غسيل الكلى وتسويق المستحضرات الدوائية.

رؤوس أموال مغربية

أكد الأردني أسامة جابر، المدير العام لمجموعة متخصصة في صناعة البسكوي والشكولاطة، أن الاتفاقية ستساعد على تقوية الطاقة الإنتاجية والاستثمار في معمل جديد بمعايير دولية، مشيرا في تصريح لـSNRTnews، إلى أن المجموعة تلقى الدعم للعمل في القطاع.

من جهتها، أبرزت خديجة أوان، مدير شركة في صناعة الحلويات، أن الاتفاقية ستمكن من الاستثمار في القطاع والبدء في الاستثمار في بلدان وتوسيع قاعدة الإنتاج، مشددة في تصريح لـSNRTnews، على أن هذه الاتفاقية التي أبرمتها مع الوزارة ستقود هذا النوع من الصناعات نحو الأمام. 

معظم هذه الشركات والمجموعات مغربية، كما تؤكد الوزارة، وتتوزع هذه المشاريع الاستثمارية العشرة الخاصة بالصناعات الغذائية على خمس جهات هي الدار البيضاء سطات، والرباط سلا القنيطرة، والجهة الشرقية، وفاس مكناس وطنجة تطوان الحسيمة. 

وتهم تخصصات عصير الحوامض والبسكويت والشوكولاطة والعجائن الغذائية والكُسكُس، وتحويل الفواكه والخضروات والصناعة الحليبية.

وعلاوة على التثمين والتحويل الصناعي للإنتاج الفلاحي الجهوي والوطني الخاص بالحوامض والحليب والفواكه والخضروات، فهذه الاستثمارات الخاصة بالصناعات الغذائية تندرج ضمن الأولويات الاستراتيجية لتعويض الواردات بمنتوجات محلية تستجيب لاحتياجات السوق الوطنية من حيث منتوجات الصناعات الغذائية، وعلى وجه الخصوص الأجبان ومُرَكَّز عصير الحوامض، ومُرَكَّز الطماطم، ومنتجات البسكويت والشوكولاطة. وفضلا عن السوق المحلية، تتطلع هذه الاستثمارات الجديدة إلى تطوير صادرات الصناعات الغذائية من خلال منتوجات متنوعة ذات قيمة مضافة عالية، تقول الوزارة في بلاغ لها.

وفيما يخص القطاع الدوائي، فالمشاريع الاستثمارية الثلاثة التي يتم مواكبتها في إطار عقد أداء المنظومة الصناعية الدوائية، تهم تخصص تصنيع الأدوية الجَنيسة. وهذه المشاريع الكائنة بجهة الدار البيضاء سطات، تتعلق بتصنيع وتعبئة الأدوية المعقمة القابلة للحقن في أكياس، وإنتاج الأدوية الجنيسة الأولى الُموجهة للسوق المحلية والتصدير، وبتصنيع الُمرَكَّزَات الخاصة بغسيل الكلى وتسويق المنتجات الدوائية.

وهذه المشاريع الاستثمارية الرامية إلى تلبية الطلب المتنامي للسوق الوطني على الأدوية، تتوخى أيضا رفع القدرة الوطنية على تصنيع الأدوية الجنيسة ذات القيمة المضافة العالية وتطوير بعض أشكال الأدوية الجالينوسية مثل المواد القابلة للحقن.