دولي

انسحاب القوات الإسرائيلية من ساحات المسجد الأقصى

الاناضول

أعلن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، الثلاثاء، عن انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من ساحات المسجد، إلى خارج بواباته الرئيسية.

وقال الكسواني في حديث للأناضول: “أنا متواجد في المسجد الأقصى، وجرى الانسحاب من جميع الساحات إلى خارج البوابات الرئيسية”.

وأشار إلى وجود نحو 3 آلاف معتكف داخل المسجد الأقصى حاليا.

وذكر أن “الانسحاب جرى من طرف واحد، ولم يكن هناك أي تواصل معنا” (دائرة الأوقاف الإسلامية، المسؤولة عن المسجد).

ومساء الإثنين، منحت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، إسرائيل مهلة ساعتين لفك الحصار عن المعتكفين في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.

جاء ذلك في بيان مقتضب للناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، وصل وكالة الأناضول نسخة منه.

وقال أبو عبيدة: “إذا لم يفك العدو (إسرائيل) الحصار عن المرابطين المعتكفين في المسجد الأقصى فلينتظر ردنا خلال ساعتين (بدأت 22.30 تغ)”.

وصباحا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، وأعادت الاقتحام مساء.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” ومحيط المسجد الأقصى.

وقال الكسواني عن مواجهات الإثنين: “كان يوما صعبا نتيجة الهجمة البربرية واعتداء قوات الاحتلال على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى”.

وأشار أن الاحتلال “يريد أن يرضي اليمين المتطرف على حساب الدم الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى، وعروبة القدس الشريف، لكنه فشل في فرض هذه المعادلة”.

وشدد على أن إرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف “يجر المنطقة كلها إلى حرب لا يعرف إلى أين يصل مداها”.

ومطلع شهر رمضان أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ “اقتحام كبير” للمسجد الأقصى يوم 28 رمضان، بمناسبة ما يسمى “يوم القدس” العبري.

ويوم “توحيد القدس” هو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.

وأكد الكسواني أن “أهل فلسطين هم الذين شدوا الرحال وأفشلوا مخطط المتطرفين في اقتحام الأقصى”.

​​​​​​​وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر الثلاثاء استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 787 آخرين بجراح في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والمواجهات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة، الإثنين.

وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت “الغرفة المشتركة” في القطاع، إسرائيل، مهلة حتى (15.00 تغ) من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.

وعقب انتهاء المهلة، أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 150 صاروخا تجاه إسرائيل بما في ذلك 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.