دوليسياسة

بنما تعتقل قياديا بارزا في صفوف البوليساريو والجزائر تسعى لطمس الفضيحة

ذكرت مصادر صحافية اليوم الخميس، أن ضغطا جزائريا يتواصل بشكل مكثف على السلطات فى بنما للإفراج عن القيادي فى جبهة الوهم الانفصالية الطاهر ولد اعكيك، الذراع الأيمن لزعيم جبهة البوليسارية ابراهيم غالي، الذي ألقي القبض عليه متلبسا بتهريب مبلغ “65 ألف دولار أمريكي” غير مصرح به.

ونشر منتدى داعمي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف”، المعروف باسم “فورستاين” خبرا جاء فيه أن “النيابة العامة البنمية أقدمت على وضع المعني بالأمر تحت الإجراءات الاحترازية، وأمرت بمنعه من السفر، مع إلزامه بالتوقيع الإجباري على الحضور في العاشر من كل شهر إلى غاية تاريخ امتثاله أمام القاضي بتاريخ 09 يونيو 2024”.

ثم أضاف “الحادثة عرفت تدخل العديد من الأطراف؛ أولهم السفارة الجزائرية ببناما، وممثل البوليساريو في كوبا عمر بولسان، وذلك سعيا لطي الملف، والعمل على حجب الأنظار عن القضية، وإخفاء هوية المتهم عن وسائل الإعلام، مع الاكتفاء بذكر جنسيته أمام القضاء البنمي، حتى لا تنكشف حقيقة البوليساريو أمام الرأي العام والصحراويين بالمخيمات”.

وذكر المصدر أن “المدعو الطاهر ولد اعكيك معروف بامتلاكه، برفقة إخوته، شركة تجارية غير مرخص لها تعمل في السوق السوداء، إذ تنشط في الاستيراد والتصدير بين الصين وبنما وكوبا، كما تتوفر على فروع عدة في جميع أنحاء مخيمات تندوف. كما استفاد اعكيك من خلال استغلال نفوذ عمه، محمد الوالي اعكيك، الذي يعتبر المالك الفعلي للشركة، من توسيع نشاطه إلى الكثير من دول العالم”.

وفى نفس السياق ذكرت“إل سيغلو” الصحيفة الألكترونية البنامية واسعة الإنتشار، أن “الحادث وقع في 11 ماي 2023، حوالي الساعة الخامسة مساء، عندما وصل المتهم إلى الأراضي البنمية من جمهورية كوبا، ولما تحقق منه وكلاء هيئة الجمارك الوطنية في مطار توكومين الدولي، تبين أنه لم يعلن عن الأموال التي كان يحملها، والتي تفوق قيمتها 60 ألف دولار”.

وأضافت الصحيفة أن “المبلغ تمت مصادرته من قبل المدعي العام ببنما، كما تم توجيه تهمة ارتكاب جريمة ضد العقيدة العامة (للمعني بالأمر)، مع وضعه بأحد السجون بالعاصمة، في انتظار تقديمه أمام المحكمة”.

إلى ذلك تعيش مخيمات الصحراويين فى تيندوف الجزائرية “موجة احتقان” بعد نتشار أخبار حول وجود “استغلال من قبل أفراد جبهة البوليساريو للمساعدات الغذائية والمحروقات المقدمة لساكنة المخيمات، وتهريبها إلى مناطق مجهولة قصد تحقيق الربح المالي.