عبد العزيز اقباب تيليغراف.ما – الرباط
قال أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن ” المغاربة لم يدركوا بعد أن الماء سيصبح عملة نادرة” وذلك عقب خروجه الإعلامي حول الوضعية المائية بالمغرب.
وأردف الشامي أن الجميع مسؤول عن الحفاظ على الثروة المائية، باعتبار الوضعية التي تمر بها بلادنا المتسمة بشح الأمطار، وتوالي سنوات الجفاف، كما يسجل انخفاض مستويات المياه بمختلف سدود المملكة، إذ لم يعد يتحدث على نسب الملء، بل على نسب الإفراغ، والتي لا تبشر بالخير، خاصة وأن معظم السدود التلية أصبحت فارغة تماماً.
وأبرز الشامي أن تدبير هذه الأزمة مسؤولية تقع على عاتق الجميع، فبالرغم من مختلف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من قبيل القطع المؤقت للمياه بعدد من المدن، وكذا ضبط أوقات عمل بعض الخدمات المستنزفة للماء كالحمامات ومحطات غسل السيارات، بالإضافة إلى منع زراعة العديد من المنتجات التي تستهلك كميات كبيرة من الماء، فمن الضروري الالتفاف حول هذه المبادرة والتعاون كل من موقعه للخروج من هذه الأزمة.
ويضيف الشامي أنه بالرغم من التساقطات الأخيرة التي شهدتها المملكة، والتي استبشر بها المغاربة خيراً، إلا أن معضلة الماء لا تزال قائمة وتستدعي اليقظة والحذر من أجل التدبير الأمثل لما هو متوفر، وكذا لمحاولة إيجاد حلول مؤقتة وأبرزها تحلية مياه البحر وتقنية الاستمطار.
ويأتي هذا في إطار التوضيحات التي يقدمها مختلف الشركاء المعنيين بالوضعية المائية بالمغرب، والتي يرأس السيد رضا الشامي إحدى المؤسسات المعنية بالدرجة الأولى بموضوع الإجهاد المائي الذي يشهده بلادنا في الأشهر الأخيرة.
