اقتصاد

العلمي يشيد باليد العاملة المغربية عقب التوقيع على 9 اتفاقيات لإنجاز مشروع “Cap Excellence”

تم اليوم الإثنين 26 يوليوز بالرباط، توقيع 9 اتفاقيات تتعلق بتفعيل مشروع “Cap Excellence”، وذلك، من جهة، بين مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ولبنى طريشة، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ومن جهة أخرى، بين ممثلي الجمعيات المهنية، ويتعلق الأمر برئيس مجموعة الصناعات المغربية للطيران والفضاء، كريم الشيخ، ورئيس الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، حكيم عبد المومن، ومديرة الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، فاطمة الزهراء العلوي، ونائب رئيس الجامعة المغربية لترحيل الخدمات، رضوان مبشور.

وحسب بلاغ لوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، فإن مشروع “Cap Excellence”يندرج في إطار خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني المقدَّمة أمام الملك محمد السادس، في 4 أبريل 2019 ، وفي إطار تفعيل مخطط التسريع الصناعي الذي يجعل من الموارد البشرية والكفاءات مؤهلا أساسيا لاجتذاب الاستثمار وتعزيز القدرة التنافسية للمقاولات.

وأكد العلمي بأن “المغرب مدين بسمعته كإحدى أكثر المنصات الصناعية تنافسية في العالم، إلى حد كبير، ليده العاملة المؤهلة. وبفضل العناية الملكية السامية، فإنه يُرتقب أن تسمح مدن المهن والكفاءات – التي سيتم إحداثها عبر مختلف الجهات – للموارد البشرية بمواكبة التقدم الصناعي وتطور الابتكار اللذَّين تشهدهما القطاعات الأكثر تقنية”.

وذكّر في هذا الشأن أيضا بالأهمية الكبرى التي يوليها النموذج التنموي بالمغرب للتكوين كخيار استراتيجي، من خلال التأكيد بالخصوص على دور الحكامة والجودة وتنويع العروض الملائمة لاحتياجات سوق الشغل”.

ويضيف البلاغ بأنه سيتم إعداد نموذج حكامة مشترك بين القطاعين العام والخاص في إطار شركات مساهمة، يتوزع رأسمالها بين الجمعية المهنية المعنية بنسبة 51 في المائة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بنسبة 49 في المائة، مع مجلس إدارة يتولى رئاسته أحد مهنيي القطاع.

وسيتعين على شركات المساهمة هذه، في غضون ثلاث سنوات، وفق البلاغ،تحقيق نسبة اندماج تتراوح بين 70 و90 في المائة، واختيار مرشحين بعد 6 أشهر، وبلوغ نسبة إرضاء لمقاولات القطاع لا تقل عن 80 في المائة، ونسبة 100 في المائة بالنسبة لتداريب الإدماج في المقاولات. وتستهدف هذه المؤسسات الخمس، على المدى البعيد، تكوين نحو 7300 شاب سنويا.

من جهتها، قالت لبنى طريتشة إن “خصوصية الشراكة بين القطاعين العام والخاص تكمن في وضع تدبير الأداء في صلب الشراكة، من خلال عقود أداء ذات صبغة رسمية، مع مخططات عمل محسوبة بدقة ومؤشرات أداء قابلة للقياس، مما يعكس عزمنا المشترك على ضمان قيادة ناجعة منذ بداية المشروع، تستند إلى تتبع دقيق لأداء منظومة التكوين وتحكُّم جيد في العمليات والتكاليف”.

وتابعت: “وتوفر هذه السلاسل الصناعية المصغّرة التي تضم عدة وحدات متكاملة، إمكانية محاكاة قريبة من الحالات الحقيقية من حيث تنظيم العمل وتدبير الإنتاج والصيانة… مما يساعد على إنجاز أشغال تطبيقية أكثر تعقيداً، حيث يكون إتقان المهارات وتكامل المهام وحل المعضلات في صلب عملية التعلم”.

وستهم السلسلة الرابعة الصناعة 4.0 على مستوى مدينة المهن والكفاءات بالدار البيضاء سطات. وتستهدف هذه السلاسل الصناعية التعليمية المصغرة الأربع توفير بيئة تعليمية قريبة من واقع المقاولات لما لا يقل عن 1500 متدرب سنوياً، وتيسير استيعابهم واكتسابهم للمهارات الصناعية.

وستتحمل وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، من خلال صندوق التنمية الصناعية والاستثمار، تكلفة شراء ثلاث سلاسل مصغرة عامة تبلغ قيمتها 30 مليون درهم (10 ملايين درهم لكل واحدة منها) و ثُلثي تكلفة السلسلة الصناعية المصغرة من نوع 4.0 بقيمة 33,33 مليون درهم.

وسيقوم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من جانبه، بتمويل ثلث كلفة السلسلة الأخيرة في حدود 16,67مليون درهم بالنسبة لكل سلسلة على حدة. وستُناط بالمكتب مهمة اقتناء وتشغيل وتفعيل وحدات التكوين وتعيين المكونين المؤهلين.