وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يزوران سجن صيدنايا في سوريا

وصل وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، جان نويل بارو وأنالينا بيربوك، إلى دمشق في زيارة تاريخية تعد الأولى لمسؤولين غربيين بهذا المستوى منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر، وذلك من أجل لقاء أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، وللاطلاع على الأوضاع الإنسانية في البلاد.

ومن بين أحد أبرز محطات الزيارة كان تفقد سجن صيدنايا، المعروف بكونه رمزا للقمع خلال حكم الأسد. وصرحت بيربوك من داخل السجن: "لا يمكننا إعادة الضحايا إلى الحياة، لكننا نستطيع المساهمة كمجتمع دولي في تحقيق العدالة".

وخلال الجولة، اطلع ممثلو منظمة "الخوذ البيضاء" الوزيران على الظروف المروعة التي كانت سائدة في السجن، بما في ذلك غرف التعذيب الشهيرة، مثل "الضاغط الفولاذي"، التي قيل إنها استخدمت لسحق المعتقلين.

وقبل توجهها إلى دمشق، أكدت بيربوك على ضرورة الالتزام بحقوق جميع السوريين دون تمييز على أساس العرق أو الدين كشرط لاستئناف العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وأضافت: "هذه الحقوق يجب أن تكون محمية ولا يمكن تأجيلها بحجة انتظار الانتخابات أو تعديل النظام القضائي والتعليم".

ومن جهته، عبر بارو في تغريدة على منصة "إكس" عن موقف فرنسا الداعم للسوريين قائلا: "معا، فرنسا وألمانيا نقف إلى جانب السوريين بكل أطيافهم"، وأكد على رغبة البلدين في دعم انتقال سلمي وفعال