وزير النقل يكشف عن مستجدات TGV مراكش- أكادير

في ردّه على سؤال برلماني موجه من النائب محمد ملال حول مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط بين مراكش وأكادير، أكد وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح أن المشروع يسير وفق المخطط الذي تم تحديده في التوجيهات الملكية، ويهدف إلى تعزيز الربط السككي بين مدن الجنوب المغربي ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية التي وردت في خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء عام 2019، والتي شددت على ضرورة توسيع شبكة السكك الحديدية في المناطق الجنوبية.

وذكر قيوح أن هذا الخط يهدف إلى تسهيل التنقل بين مراكش وأكادير، مما يسهم في دفع عجلة التنمية في المنطقة.

تحدث الوزير عن الخطط الحالية لتطوير شبكة السكك الحديدية في المغرب، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يواصل العمل على المخطط المديري لتطوير هذه الشبكة. 

وأكد الوزير أن تمديد الخط فائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش سيكتمل قبل انطلاق الفعاليات، مشيرا إلى الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي سيحققها هذا المشروع، من بينها تخفيف الضغط على الطرق وتسهيل حركة التنقل بين المناطق.

فيما يتعلق بمشروع خط القطار فائق السرعة بين مراكش وأكادير، أكد الوزير أن المكتب الوطني للسكك الحديدية قد بدأ في إجراء الدراسات اللازمة للمشروع، حيث تم الحصول على الأراضي ذات الأولوية، بما في ذلك قطعة أرضية تمتد على 7 كيلومترات في المجال الحضري لمدينة مراكش و20 هكتارا في مدينة أكادير.

وتناول قيوح الأهداف الطموحة للمشروع، مثل تقليص مدة السفر بشكل كبير، حيث سيستغرق السفر بين طنجة وأكادير 4 ساعات فقط، وبين الدار البيضاء وأكادير ساعتين و15 دقيقة، بينما ستكون مدة الرحلة بين مراكش وأكادير ساعة واحدة فقط.

وأكد أن المشروع سيحد من حوادث السير ويساهم في تقليص انبعاثات الكربون، إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة في مختلف المدن المرتبطة بهذا المشروع.

وفيما يخص مسار القطار عبر مدينة الصويرة، أوضح الوزير أن دراسة جدوى تكميلية أُجريت بين 2016 و2017، وأظهرت أن المحور المركزي الذي يربط مراكش بأكادير هو الأكثر جدوى من حيث الميزانية ومدة السفر.

كما بين أن المحور الأطلسي الذي يمر عبر الصويرة سيكون أكثر تكلفة وسيزيد من مدة الرحلة بنسبة أكثر من 50 بالمائة. بالإضافة إلى ذلك، ستتطلب المنطقة الساحلية التي يمر منها المحور الأطلسي أعمال بنية تحتية ضخمة تشمل الجسور والنفق، مما يتعارض مع القوانين المتعلقة بحماية السواحل.

وفي ختام رده، أشار الوزير إلى أنه في الوقت الحالي لا توجد خطط لربط الصويرة وشيشاوة عبر قطار فائق السرعة، إلا أنه سيتم توفير ربط سريع بين هاتين المدينتين ومراكش والدار البيضاء عبر قطارات عالية الأداء بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة، مما سيساهم في تحسين حركة التنقل في هذه المناطق.