واشنطن تمضي في بيع أسلحة هجومية لإسرائيل رغم تحذيرات من وصولها للمستوطنين

أبريل 5, 2025 - 06:00
 0
.
واشنطن تمضي في بيع أسلحة هجومية لإسرائيل رغم تحذيرات من وصولها للمستوطنين

مضت الإدارة الأمريكية قدما في بيع أكثر من 20 ألف بندقية هجومية أمريكية الصنع لإسرائيل، لتنفيذ صفقة كانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أرجأتها سابقا بسبب مخاوف من احتمال استخدامها من قبل مستوطنين إسرائيليين متطرفين.

وكشفت وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، إضافة إلى مصدر مطلع، أن الوزارة أرسلت إخطارا إلى الكونغرس بشأن هذه الصفقة في السادس من مارس، مؤكدة أن المستخدم النهائي سيكون الشرطة الإسرائيلية.

ورغم أن قيمة الصفقة البالغة 24 مليون دولار تعد صغيرة مقارنة بمبيعات الأسلحة الأمريكية الأخرى لإسرائيل التي تقدر بمليارات الدولارات، إلا أن تأجيلها ثم تمريرها لاحقا أثار الانتباه، خاصة مع تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء التعليق السابق بعد اعتراض مشرعين ديمقراطيين طالبوا بمعلومات إضافية حول استخدام تلك الأسلحة، إلا أن لجان الكونغرس وافقت في النهاية على الصفقة، رغم تمسك إدارة بايدن بالتعليق لفترة مؤقتة.

وتزامن تمرير الصفقة مع فرض إدارة بايدن عقوبات على أفراد وكيانات متهمة بممارسة العنف في الضفة الغربية، بعد تصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.

ومع ذلك، لم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية تعليقا حول ما إذا كانت واشنطن قد تلقت ضمانات من إسرائيل بشأن استخدام هذه الأسلحة.

تعد هذه الخطوة امتدادا للسياسات الأمريكية المتعلقة بدعم إسرائيل عسكريا، حيث سبق أن أقام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب علاقات وثيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقدم دعما عسكريا غير مشروط، بما في ذلك مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات.

 وواصل مجلس الشيوخ الأمريكي هذا التوجه، إذ رفض بأغلبية ساحقة محاولة منع بيع أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار لإسرائيل، رغم المخاوف المرتبطة بحقوق الإنسان.

ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، والتي بدأت عقب هجوم نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وفق الإحصاءات الإسرائيلية، إضافة إلى احتجاز أكثر من 250 شخصا داخل القطاع.

وردا على ذلك، شنت إسرائيل حملة عسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني حتى الآن، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.