هل يستطيع السيناتور بيرني ساندرز إنهاء التعاون العسكري مع إسرائيل؟
أعلن السيناتور الأميركي بيرني ساندرز عن عزمه السعي لإجراء تصويت في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل على قرارات تهدف إلى منع مبيعات أسلحة بقيمة 8.8 مليارات دولار لإسرائيل.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه غزة أزمة إنسانية خانقة، جراء القصف الإسرائيلي المستمر الذي أدى إلى تعليق إيصال المساعدات إلى القطاع.
السيناتور ساندرز، الذي يعتبر من الوجوه البارزة في الحزب الديمقراطي، دعا إلى اتخاذ إجراءات لوقف دعم الولايات المتحدة للحكومة الإسرائيلية في سياق الحرب المستمرة في غزة، قائلا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتهك القانون الأميركي والدولي بشكل واضح.
كما اعتبر أن الحكومة الأميركية يجب أن تنهي "تواطؤها في هذه المذبحة"، في إشارة إلى ما يصفه بانتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
هذه الخطوة تأتي في وقت حساس بالنسبة للسياسة الأميركية تجاه إسرائيل، إذ لطالما كانت العلاقات بين البلدين في إطار دعم عسكري ثابت.
ورغم أن دعم الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي، لإسرائيل يعتبر من الثوابت السياسية في الولايات المتحدة، فإن ساندرز يأمل أن تساهم إثارة هذه القضية في الضغط على الحكومة الإسرائيلية والإدارات الأميركية على حد سواء لتقديم المزيد من الدعم للمدنيين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من هذا العام، حذر ساندرز من أن غزة كانت محاصرة بشكل كامل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مع عدم دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، بما في ذلك الطعام، الماء، الدواء، والوقود.
ورغم أن هذا البيان يسلط الضوء على المعاناة الإنسانية في غزة، إلا أن الجهود السابقة لساندرز في مجلس الشيوخ لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل باءت بالفشل، حيث تم عرقلة قرارات مماثلة في نوفمبر الماضي.
