هل سيكون فحص وسائل التواصل الاجتماعي شرطا للحصول على تأشيرة دراسية أمريكية؟

قررت وزارة الخارجية الأمريكية اتخاذ خطوة جديدة تتعلق بمنح التأشيرات الدراسية، حيث أصدر وزير الخارجية ماركو روبيو تعليمات إلى الدبلوماسيين الأمريكيين بضرورة فحص حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للطلاب الذين يتقدمون للحصول على تأشيرات دراسية.
ويأتي هذا القرار في وقت يتوسع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جهوده لترحيل بعض الأفراد الذين يعبرون عن مواقف معارضة لسياسات الولايات المتحدة، مثل الطلاب الذين أبدوا دعما للقضية الفلسطينية أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبموجب هذه الإرشادات الجديدة، يجب على القنصليات الأمريكية فحص حسابات المتقدمين للحصول على تأشيرات دراسة أو تبادل أكاديمي قبل الموافقة على الطلبات.
وتشمل هذه الإجراءات الطلاب الذين تقدموا بطلباتهم خلال الفترة بين 7 أكتوبر 2023 و31 غشت 2024، وهي فترة شهدت تصعيدا في العنف بين إسرائيل وحركة حماس. كما يشمل القرار الطلاب الذين تم إلغاء تأشيراتهم منذ ذلك التاريخ.
وينص القرار على أن أي شخص يظهر تعاطفا مع الفلسطينيين أو يظهر مواقف عدائية تجاه الولايات المتحدة أو إسرائيل يمكن أن يواجه رفضاً لطلبه.
القرار يعد جزءا من سياسة أوسع تهدف إلى ترحيل الأفراد الذين يشكلون تهديدا محتملا للأمن القومي الأمريكي، وهو ما يراه روبيو جزءا من المسؤولية للحفاظ على سلامة البلاد.
وقال روبيو في مقابلة صحفية إنه لا يريد أن يستقبل الولايات المتحدة أشخاصاً قد يشكلون تهديدا للأمن القومي، خصوصا أولئك الذين يعبرون عن مواقف معارضة للحكومة الأمريكية أو مؤسساتها.