تحذيرات من تفشي "بوحمرون" في المضيق-الفنيدق
أعربت النقابة الوطنية للصحة العمومية عن قلقها الشديد إزاء الوضع الصحي في منطقة المضيق الفنيدق، بعد تسجيل تفشي سريع وخطير لداء "بوحمرون" (الحصبة)، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا للصحة العامة، لا سيما بالنسبة للأطفال والفئات الهشة.
وفي بيان أصدره المكتب الإقليمي للنقابة بعمالة المضيق الفنيدق، تم التأكيد على أن الوضع الصحي في الإقليم بلغ مستوى حرجا، مما يهدد حياة المواطنين ويزيد من حالة الخوف والقلق بين أفراد المجتمع، موضحا أن تفشي هذا المرض قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، خاصة في ظل نقص الموارد البشرية المؤهلة والأدوية والمستلزمات الصحية في المرافق الصحية المحلية.
وأشارت النقابة الوطنية للصحة إلى أن تداعيات المرض تتفاقم بشكل مستمر، حيث لم تتمكن المرافق الصحية من التعامل بشكل فعال مع الأعداد المتزايدة من المصابين، ما ينذر بحدوث أزمة صحية قد تؤثر على تقديم الرعاية الصحية للمصابين، كمت ذكرت أن الشغيلة الصحية في المراكز والمستشفيات العمومية تعمل في ظروف صعبة، مع نقص في الإمكانيات الضرورية لمكافحة المرض.
وأوضحت النقابة أن الوضع يستدعي خطة عمل عاجلة وفعالة لمواجهة هذا التفشي، كما طالبت بتوفير الموارد الصحية اللازمة، من أطقم طبية وأدوية، بالإضافة إلى تفعيل برامج توعية للمواطنين حول الوقاية من المرض وسبل التعامل مع الحالات المصابة.
وفي ختام بيانها، حذرت النقابة من أن تجاهل هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة صحية، مما يستدعي تدخلا سريعا من السلطات المعنية لوضع حد لتفاقم هذه الأزمة، وأكدت على ضرورة تعزيز العرض الصحي في المنطقة وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان صحة المواطنين، خاصة الأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر عرضة لهذا المرض.