نقابات الصيادلة تهدد بالتصعيد وتطالب بلقاء مع رئيس الحكومة
طالبت النقابات الأربع للصيادلة، المتمثلة في الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، والكونفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، والاتحاد الوطني لصيادلة المغرب، والنقابة الوطنية لصيادلة المغرب، رئيس الحكومة عزيز أخنوش بلقاء عاجل للتدخل في أزمة الاحتقان الداخلي التي يمر بها القطاع الصيدلي.
وأشارت النقابات، في بيان مشترك، إلى أنها قد تضطر لاستئناف التصعيد النضالي في الأيام المقبلة إذا لم يتم اتخاذ خطوات فورية لتنفيذ الإصلاحات اللازمة لقطاع الصيدليات، مؤكدة على رفضها القاطع لأي مسعى يهدف إلى إضعاف الصف الداخلي للمهنة أو تقويض جهود الفعاليات النقابية.
واتهمت النقابات الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية بمحاولة تسهيل تمرير أجندات مسبقة قد تضر بالقطاع بشكل عام، وشددت على أهمية اعتماد الوكالة لمبدأ استمرارية المرفق العمومي واستئناف السياسات العمومية بشكل فعال، محذرة من أن أي تأخير في هذا الصدد يهدد استقرار الصيدليات والخدمات المقدمة للمواطنين.
وذكرت النقابات أنها قد اتفقت مع الوزير السابق على بدء تنفيذ عاجل للإصلاحات اللازمة، بهدف تحقيق استقرار سريع في القطاع، وأوضحت أن هذه الخطوات تتماشى مع الأوراش الاستراتيجية التي أطلقها الملك، والتي أسفرت عن إنشاء الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية.
وتعتبر هذه الوكالة فرصة لإعادة هيكلة القطاع الصيدلي وقطاع الدواء بشكل عام على أسس متينة، من خلال تطوير مقاربات تشاركية فعالة مع مختلف المعنيين.
وأكدت المركزيات النقابية أنها قد طلبت بشكل مشترك لقاء مع المدير العام للوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، بهدف بناء شراكة فعالة تدعم تنفيذ مكونات الملف المطلبي، لكن تفاجأت بالدعوة التي وجهتها الوكالة لها بشكل منفرد، معتبرة أن هذه الدعوة تمثل تكرارا لسيناريوهات سابقة عانت منها النقابات، مما يعيد القطاع إلى نقطة الصفر ويقوض جهودها ومكتسباتها، بما في ذلك مصادقة مجلس الوزير السابق على تنفيذ المقتضيات الواردة في الملف المطلبي.
