نزار بركة يكشف عن تحسن إمدادات السدود المغربية بنسبة 45 بالمائة

أبريل 15, 2025 - 19:34
 0
.
نزار بركة يكشف عن تحسن إمدادات السدود المغربية بنسبة 45 بالمائة

أظهرت أحدث المعطيات لوزارة التجهيز والماء أن التساقطات المطرية الكبيرة، التي شهدها المغرب في الفترة الأخيرة، قد أسهمت في رفع نسبة ملء السدود إلى 39.4 في المائة، مع توقعات بأن تصل إلى 40 في المائة في الأيام القادمة. 

وأوضح وزير التجهيز والماء نزار بركة، خلال الجلسة العامة للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن هذه النسبة تعتبر تطورا كبيرا، حيث لم تصل إليها المملكة منذ سنوات. وأضاف أن السدود المغربية تحتوي حاليا على حوالي 6 مليارات و110 ملايين متر مكعب من المياه.

وأشار الوزير إلى أن كميات الأمطار التي تم تسجيلها في مختلف مناطق المملكة شهدت تباينا، حيث بلغت كمية الأمطار في طنجة 48 ملم، في حين لم تتجاوز 7 ملم في الأقاليم الجنوبية.

كما لفت إلى أن التساقطات الثلجية كانت أكبر بكثير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث غطت الثلوج أكثر من 34 ألف كيلومتر مربع من الأراضي المغربية، وهو ما كان له تأثير إيجابي على الفرشة المائية وإمدادات السدود.

وأكد نزار بركة أن الأمطار الأخيرة ساهمت في زيادة إمدادات السدود بحوالي 3785 مليون متر مكعب منذ سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن سدودا مثل سد الوحدة وسد سبو شهدت زيادات ملحوظة في إمدادات المياه مقارنة بالعام الماضي.

وعلى الرغم من التحسن الواضح في الوضعية المائية، أوضح المسؤول الحكومي أن المغرب لا يزال يعاني من نقص بنسبة 58 في المائة في الواردات المائية مقارنة بالمعدلات العادية، مما يشير إلى أن الوضع لا يزال يشكل تحديا كبيرا.

وكشف أن المغرب قد انتقل من حالة الإجهاد المائي الحاد إلى إجهاد مائي طفيف، حيث تم ضمان مخزون كاف من المياه الصالحة للشرب لمدة سنة ونصف على الأقل، إلا أن الوضع يبقى خاصا في بعض الأقاليم الجنوبية التي لا تزال تواجه تحديات مائية أكبر.

وأكد أن هذه الإمدادات ستسمح للمغرب بمضاعفة إمدادات المياه المخصصة للسقي، ما سيفيد الفلاحين في تأمين احتياجاتهم المائية.

وأوضح المتحدث ذاته أن الوزارة قد بدأت في تسريع وتيرة بناء محطات تحلية المياه، وهو مشروع تم تعزيز العمل فيه بفضل التوجيهات الملكية.

 وأضاف أن المملكة قد تمكنت خلال الفترة الأخيرة من رفع قدرة تحلية المياه من 44 مليون متر مكعب إلى أكثر من 300 مليون متر مكعب بفضل التعاون مع المكتب الوطني الصالح للشرب والمكتب الشريف للفوسفاط.