موسكو تطرح مشروع اتفاق جديد لعودة سفنها إلى المياه المغربية
تواصل روسيا مساعيها لتجديد اتفاقية التعاون في مجال الصيد البحري مع المغرب، بعد انتهاء العمل بالاتفاقية السابقة في دجنبر 2024، والتي كانت سارية لمدة أربع سنوات.
ويأتي هذا التحرك في إطار رغبة موسكو في استئناف أنشطة الصيد بالمياه الإقليمية المغربية، لا سيما فيما يتعلق بصيد أسماك السردين.
وفي هذا الصدد، أعلن إيليا شيستاكوف، رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد، أن الحكومة الروسية قدمت مشروع اتفاقية جديدة إلى نظيرتها المغربية، تقترح من خلالها تمديد التعاون لمدة أربع سنوات إضافية.
وأضاف المسؤول الروسي، في تصريحات لوكالة "إنترفاكس"، أن المشاورات حول الاتفاقية قد تمت مناقشتها بشكل كامل، مشيرا إلى أن التوقيع على الاتفاق سيتيح لروسيا صيد ما يصل إلى 80 ألف طن من الأسماك في المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب خلال العام الجاري.
وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية موسكو لتوسيع تواجدها في القارة الإفريقية، حيث أطلقت في غشت 2024 "البعثة الإفريقية الكبرى"، وهي حملة علمية تهدف إلى تقييم الموارد البحرية في تسعة عشر دولة إفريقية، شملت في مرحلتها الأولى المغرب، موريتانيا، جمهورية غينيا، وغينيا بيساو.
ويعكس هذا التوجه الروسي رغبة واضحة في تعزيز التعاون الثنائي مع المغرب في مجال الصيد البحري، إلى جانب استغلال الفرص الاقتصادية المرتبطة بالموارد البحرية الإفريقية.
