ملف "إسكوبار الصحراء".. دفاع بعيوي ينتقد "ديباجة التحقيق" في استئنافية الدار البيضاء
استمرت اليوم الجمعة 20 دجنبر، جلسات محاكمة قضية "إسكوبار الصحراء" في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث تواصل تقديم الدفوعات الشكلية من طرف دفاع المتهمين، في مقدمتهم عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق السابق.
وشهدت الجلسة تقديم مرافعة من قبل المحامي محمد الحسيني كروط، الذي يمثل بعيوي، حيث استعرض عدة نقاط اعتراض على سير التحقيقات، وخصوصا على الديباجة التي أعدها المحققون.
وأوضح المحامي كروط أن الديباجة التي تضمنها الملف تحتوي على العديد من "التناقضات و الاستنتاجات غير القانونية"، وهو ما يعد خرقا للمساطر الجنائية، وقال كروط إن التحقيق التمهيدي تم إعداده بطريقة شابها الكثير من الأخطاء، مشيرا إلى أن محضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تضمن وقائع غير صحيحة، واستند إلى تصريحات متناقضة من قبل "إسكوبار الصحراء" (المتهم الرئيسي في القضية) التي لم يتم دعمها بأي تحريات أو أبحاث رسمية.
وفي جزء من مداخلته، أشار المحامي إلى أن هناك تناقضا في تصريحات الشخصيات المتورطة في القضية، حيث اختلفت الإفادات حول عدد الشاحنات التي تم إرسالها والمكان الذي تم إرسالها إليه، كما تساءل كروط عن السبب وراء تجاهل المحققين لشهادات بعض الشهود الذين قدموا معلومات تتناقض مع التفاصيل الواردة في الديباجة.
من جهة أخرى، أشار كروط إلى أن المرحلة الأولى من التحقيق شهدت العديد من الأخطاء الإجرائية، مما يتطلب إعادتها إلى مسارها الصحيح لضمان محاكمة عادلة، وهي النقطة التي يواصل الدفاع التأكيد عليها في كل جلسة من جلسات المحاكمة.
وقررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تأجيل المحاكمة إلى غاية الثلاثاء 24 دجنبر الجاري، و يذكر أن سعيد الناصري، إلى جانب بعيوي، يواجهان تهما ثقيلة تتعلق بالتزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعمالها، والمشاركة في اتفاقات تهدف إلى مسك المخدرات والاتجار فيها، بالإضافة إلى النصب ومحاولة النصب، واستغلال النفوذ.
كما يواجهان تهما بحمل الغير على الإدلاء بتصريحات وإقرارات كاذبة عن طريق التهديد، وإخفاء أشياء متحصلة من جنحة، وتزوير شيكات واستعمالها، فضلا عن مباشرة عمل تحكمي يمس بالحرية الشخصية والفردية بهدف إرضاء أهواء شخصية.