مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تشمل إطلاق سراح الأسرى والرهائن

تقترب المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس من التوصل إلى اتفاق هدنة شامل، وفق تصريحات مصادر مطلعة، ويقود هذا الاتفاق المنتظر، وساطة قطرية مدعومة من الولايات المتحدة ومصر، حيث يتضمن الإتفاق الإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح 33 رهينة محتجزة لدى حماس.

وأفادت وزارة الخارجية القطرية بأن المحادثات التي استمرت لأسابيع تمكنت من تجاوز العقبات الرئيسية التي أعاقت الوصول إلى الاتفاق، كما أوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي أن التقدم الذي تحقق جاء بعد تسوية نقاط خلافية كانت تعرقل التفاهم بين الطرفين.

ومن جانبه، أكد مسؤول حكومي إسرائيلي أن "عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم محكومون بالسجن لسنوات طويلة، سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق."

وأكدت تصريحات مسؤولين من الطرفين وجود تقدم ملموس، وأشار الأنصاري إلى أن "المحادثات وصلت مراحلها النهائية"، لكنه حذر من المبالغة في التوقعات قبل الإعلان الرسمي، وفي السياق نفسه، عبر الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاره للأمن القومي عن تفاؤلهما بقرب التوصل إلى اتفاق، متوقعين إعلانه خلال أيام.

وتواصل إسرائيل قصف قطاع غزة، حيث أوقعت الغارات الأخيرة عشرات القتلى، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد، وأفادت تقارير عن استهداف مدارس ومنازل في القطاع، فيما يتركز الهجوم الإسرائيلي شمال غزة، ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل خمسة من جنوده في الاشتباكات الأخيرة.

وتلعب قطر دورا محوريا في المحادثات الجارية، حيث استضافت في الدوحة جولة أخيرة من المباحثات بمشاركة مسؤولين إسرائيليين، وممثلين عن حماس، فضلا عن وسطاء من الولايات المتحدة، كما أكد مصدر مطلع أن الاجتماعات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من الاتفاق.

وتزامنت المحادثات مع ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي، وسط استعدادات لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي توعد بتحويل المنطقة إلى "جحيم" إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل استلامه السلطة.