مشروع "ترام باص" في أكادير يتوقف بسبب إصلاحات وزارة الداخلية

تعيش مدينة أكادير حالة من الترقب بعد توقف مشروع "ترام باص"، الذي كان من المقرر أن يسهم في حل أزمة النقل الحضري بالمدينة.

المشروع، الذي كان يهدف إلى توفير خدمة نقل حضري سريعة ومنتظمة، أصبح اليوم على "كف عفريت" بعد التأثيرات التي أحدثها النموذج الجديد الذي اعتمدته وزارة الداخلية لإصلاح قطاع النقل العمومي في المغرب.

في البداية، كان مشروع "ترام باص" محط آمال كبيرة بالنسبة لساكنة أكادير، التي تعاني من ازدحام النقل وغياب وسائل النقل الحديثة.

كان من المفترض أن يسهم المشروع في تخفيف هذه المعاناة، من خلال حافلات تتميز بالسرعة والانتظام، مع معدل مرور حافلة واحدة كل 5 دقائق، وبتوقيت زمني يمتد من الساعة 6 صباحا حتى الساعة 10 مساء. 

وكانت الحافلات المقرر استخدامها ستربط مناطق حيوية في المدينة، مثل الميناء شمالا ومنطقة تيكيوين جنوبا، مرورا بالحي الإداري، وسوق الأحد، والمركب الجامعي ابن زهر، والمنطقة الصناعية لتاسيلا، على طول 15.5 كيلومترا.

ولكن رغم أن جميع الاستعدادات كانت قد اكتملت، حيث وصلت 30 حافلة "ترام باص" من شركة ألمانية إلى أكادير في إطار مشروع "أمل واي"، الذي بلغت قيمته 154.2 مليون درهم، تم توقف المشروع بسبب التصور الجديد الذي أصدرته وزارة الداخلية.

هذا التصور الجديد يأتي في إطار نموذج اقتصادي تم تطويره لتدبير النقل الحضري والنقل بين الجماعات في المغرب، ويشمل اتفاقية بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن السبب الرئيس في توقف مشروع "ترام باص" هو محاولة إعادة هيكلة القطاع في إطار مشروع شامل يهدف إلى تحسين العرض والجودة في النقل العمومي، خاصة في المدن التي ستستضيف منافسات كأس إفريقيا 2025.

ويرتقب أن يتم إدخال حوالي 300 حافلة جديدة إلى الخدمة في شهر أكتوبر المقبل، لدعم النظام الجديد في قطاع النقل، والذي يشمل 6 مدن رئيسية.