مديرية الضرائب تتوصل إلى اتفاق مع المجمع الشريف للفوسفاط لتسوية وضعه الضريبي
توصلت المديرية العامة للضرائب إلى اتفاق مع المجمع الشريف للفوسفاط لتسوية وضعيته الضريبية، عقب مراجعة شاملة شملت الضريبة على الشركات، الضريبة على الدخل، والضريبة على القيمة المضافة عن الفترة الممتدة من 2016 إلى 2023.
وحسب جريدة "الصباح" فقد استمرت عملية المراجعة لعدة أشهر، حيث تم مراقبة نشاط فروع المجمع، وأسفرت عن وجود تفاوتات في تقييم حصيلة الأنشطة، نتيجة لاختلاف المنهجيات بين إدارة الضرائب والمحاسبين المكلفين بحسابات المجموعة.
وبعد جولات من المفاوضات، تم التوصل إلى اتفاق ودي يقضي بتسوية الوضعية الضريبية، حيث وافقت المجموعة على دفع مبالغ ضريبية إضافية بلغت 1.9 مليار درهم، سيتم سدادها على مراحل.
ويعتبر المجمع الشريف للفوسفاط من الشركات الاستراتيجية في المغرب، حيث يلعب دورا مهما في عدة مجالات اقتصادية، بالإضافة إلى نشاطه الرئيسي في صناعة الأسمدة والصناعات الكيماوية.
وتتمتع المجموعة بثقة كبيرة في الأوساط المالية العالمية، إذ نجحت في جمع 300 مليون دولار أمريكي في فبراير الماضي من خلال إصدار سندات إضافية.
وفي ديسمبر الماضي، أصدرت المجموعة سندات محلية بقيمة 5 مليارات درهم، لدعم تمويل برنامجها الاستثماري، في إطار ثقة المستثمرين بمستقبلها، كما عززت المجموعة طاقتها الإنتاجية بإطلاق خطين جديدين لإنتاج حمض الكبريتيك بطاقة تصل إلى 5 آلاف طن يوميا لكل منهما، بالإضافة إلى وحدة جديدة لإنتاج الأسمدة أُطلقت في يوليوز الماضي.
وفي إطار استدامتها، بدأت المجموعة تشغيل أنظمة تحلية مياه البحر في محطة الجرف الأصفر، بهدف تزويد منطقة الدار البيضاء الجنوبية بـ 60 مليون متر مكعب سنويا، كما يساهم مشروع أنبوب نقل المياه الذي يربط بين الجرف الأصفر وخريبكة بنسبة إنجاز تصل إلى 97%، في تعزيز إمدادات المياه وتقليل الضغط على الموارد الطبيعية.
