محكمة إسبانية تطرد شابة ادعت زورا أنها ابنة سفير المغرب بواشنطن
أصدرت محكمة في مدينة برشلونة الإسبانية، مؤخرًا، قرارا قضائيا يقضي بإخلاء شابة مغربية من شقة فاخرة كانت قد استولت عليها بطريقة احتيالية، بعد أن ادعت زورا أنها ابنة سفير المغرب في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم تنفيذ قرار الإخلاء خلال فترة غياب المعنية بالأمر، التي كانت متواجدة في المغرب، لتنتهي بذلك أشهر من التماطل ورفضها المتكرر الانصياع لقرارات القضاء الإسباني.
وحسب مصادر أمنية إسبانية، فإن المعنية بالأمر معروفة بتورطها في قضايا مشابهة تتعلق بالاستيلاء غير المشروع على العقارات، حيث تجاهلت طيلة الأشهر الماضية جميع الإشعارات والاستدعاءات القضائية، قبل أن تتمكن السلطات الإسبانية من إخطارها بشكل رسمي بعد عودتها من المغرب، بوجود مذكرات قضائية تستوجب المثول الفوري أمام المحكمة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن القاضية المكلفة بالملف أصدرت أمرا بإخلاء الشقة، خاصة بعد ثبوت تورط الشابة في قضية مماثلة سابقة بنفس الأسلوب، وهو ما دفع المحكمة إلى اتخاذ قرار التنفيذ الفوري.
وخلال محاولة تسليم قرار الإخلاء، رفضت المعنية بالأمر استلام الوثائق في بداية الأمر، إلا أن الشرطة الإسبانية أكدت لها أن أمامها خيارين لا ثالث لهما: الامتثال أو الاعتقال. وهو ما دفعها إلى الرضوخ، ليتم تنفيذ الإخلاء في غضون 24 ساعة.
وذكرت التقارير ذاتها أن عملية مغادرة الشابة تمت بطريقة غير معتادة، حيث خرجت مرتدية نظارات شمسية وتحمل حقيبة فاخرة من ماركة "Louis Vuitton"، ما أثار استغراب المارة، خاصة أن الأمر يتعلق بإخلاء قسري بعد احتلال غير قانوني للعقار.
وتعود تفاصيل القضية إلى نهاية سنة 2024، حين استأجرت الشابة الشقة الواقعة بشارع "باسيو دي غراسيا" الراقي في برشلونة، مدعية أنها ابنة سفير المغرب بواشنطن، وأن إقامتها مؤقتة.
غير أنها سرعان ما امتنعت عن دفع الإيجار ورفضت مغادرة العقار، ما أدى إلى رفع مالكي الشقة دعوى قضائية ضدها.
وأشارت نفس المصادر إلى أن وجودها في الشقة خلق مشاكل عديدة، من بينها التدخين المكثف لمخدر "الماريجوانا"، ما تسبب في إزعاج كبير للجيران، بينهم لاعب كرة القدم الفرنسي إيرفين كاردونا، الذي اضطر إلى مغادرة المبنى بسبب الروائح المنبعثة.
وقد أسفر الإخلاء عن استرجاع مالكي الشقة لعقارهم في حالة جيدة نسبيا، باستثناء بعض الآثار الطفيفة للسكن، وهو ما ينهي فصول هذه الواقعة المثيرة التي استأثرت باهتمام الإعلام الإسباني.
