مجموعة السبع تناقش النزاع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا

أكتوبر 20, 2024 - 02:10
 0
.
مجموعة السبع تناقش النزاع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا

ا ف ب 

احتضنت إيطاليا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع اجتماعا ليوم واحد السبت، طغى عليه ملفي النزاع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا بالإضافة إلى الوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقد طالب أيضا وزراء دفاع مجموعة السبع ومسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي السبت في نابولي باحترام مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) التي تتهم إسرائيل باستهداف مواقعها عمدا في ظل تصاعد العنف مع حزب الله في لبنان.

وناقش وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة وكندا وإيطاليا صباح السبت التصعيد في الشرق الأوسط، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته ضد حزب الله اللبناني وكذلك ضرباته في غزة رغم مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

كما حضر إلى نابولي أيضا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

واعتبر بوريل خلال إيجاز صحافي أن مقتل السنوار، العقل المدبر للهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل، سيفتح "أفقا جديدا" لوقف إطلاق النار، قائلا "يجب أن تكون هذه فرصة يمكن من خلالها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وتفتح الباب أمام المزيد من المساعدات الإنسانية".

وكان قد أعرب زعماء غربيون غداة قتل زعيم حركة حماس عن أملهم أن يفتح المسار أمام وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. إذ تحدّث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "فرصة لإطلاق مسار السلام".

ومن جانبه، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس من أن مقتل يحيى السنوار "لا يعني نهاية الحرب في غزة، بل بداية النهاية".

هذا، ويتواصل القصف الإسرائيلي على القطاع المدمر والمحاصر، وكذلك الضربات الجوية والعمليات البرية المحدودة ضد حزب الله الذي أعلن غداة هجوم حماس فتح جبهة ضد إسرائيل "إسنادا" لغزة.

وبعد حوالي عام من تبادل القصف يوميا مع حزب الله عبر الحدود، وبعد إضعاف حماس في قطاع غزة، نقل الجيش الإسرائيلي جبهة الحرب في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي إلى لبنان.

"حماية جنود السلام"

وبخصوص هذه النقطة، أعرب وزراء دفاع مجموعة السبع عن "قلقهم إزاء كافة التهديدات لأمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان"، من دون الإشارة مباشرة إلى إسرائيل. وشددوا في بيان مشترك صدر في ختام القمة على أن "حماية جنود السلام (مسؤولية) يتحملها كل الأطراف في أي نزاع".

ويذكر أن اليونيفيل التي تضم حوالي 9500 جندي من أكثر من خمسين بلدا، اتهمت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار "بشكل متكرر" و"متعمد" على مواقع لها.

ومن جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يكن يستهدف القوة الدولية، لكن هذه الحوادث أثارت موجة تنديد دولية.

ورلى ذلك، اقترح جوزيب بوريل السبت تعزيز تفويض مهمة اليونيفيل، من دون أن يحدد معالم هذا التعديل الذي يتطلب كما قال "قرارا من مجلس الأمن الدولي".  وأوضح قائلا "لا يمكنهم التصرف بشكل مستقل، إنه بالتأكيد دور محدود."

"نجدد تأكيد دعمنا الراسخ لأوكرانيا"

كما تناولت مناقشات الوزراء السبعة أيضا الحرب في أوكرانيا، في وقت تعاني قوات كييف وضعا صعبا عند مشارف ثالث فصل شتاء في ظل الغزو الروسي. إذ قال الوزراء في بيان مشترك "نجدد تأكيد دعمنا الراسخ لحرية وسيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها، ما دام ذلك ضروريا".

وأضافوا "نؤكد عزمنا على مواصلة تقديم المساعدة إلى أوكرانيا، بما فيها (المساعدة) العسكرية على المديين القصير والبعيد".

وأشار الوزراء كذلك إلى أن مجموعة السبع "تدعم أوكرانيا في المسار الذي لا رجعة فيه للاندماج الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك انضمامها إلى الناتو."

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حثّ أثناء تقديمه "خطة النصر" هذا الأسبوع التحالف الأطلسي على دعوة كييف لمنحها عضويته.

هذا، ويشار إلى أن مجموعة السبع قد صادقت في حزيران/يونيو الماضي على برنامج يقضي باستخدام عائدات الفوائد على الأصول الروسية المجمدة لإقراض كييف 50 مليار دولار.

ولكن يظهر الدعم الغربي لأوكرانيا مؤشرات تراجع، وفي حال فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد تبدل واشنطن سياستها بصورة جذرية حيال كييف.