لقاء تواصلي لحزب الأصالة والمعاصرة بالداخلة في إطار في إطار الأبواب المفتوحة للحزب
تيليغراف.ما
نظمت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الداخلة واد الذهب اليوم السبت لقاء تواصليا تحت شعار: “الصحراء المغربية: نحو سياسة حزبية مواطنة” وذلك بغرفة التجارة والخدمات بجهة الداخلة واد الذهب.
ويندرج اللقاء في إطار فعاليات الأبواب المفتوحة للحزب وشارك فيه كل من هشام عيروض عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ، محمد صلوح نائب رئيسة المجلس الوطني للحزب ، سرحان الأحرش المنسق الجهوي للحزب بجهة الداخلة واد الذهب و جمال مكماني عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة.
قال، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة؛ هشام عيروض، في كلمة له خلال اللقاء إن مدينة الداخلة، لؤلؤة الجنوب، أصبحت عنوانًا للنهضة التنموية ورمزًا للإرادة الوطنية الصلبة.
وأضاف، عيروض أن لقاء اليوم ليس مجرد مناسبة عابرة، بل محطة أخرى لتأكيد التزامنا الراسخ بقضية وطنية مركزية “الصحراء المغربية”، وأن هذه الأرض الغالية، تجسد وحدة الوطن وعزة المغاربة، وتستحق المزيد من الجهود والتضحيات لترسيخ ما تحقق من مكاسب وإنجازات تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأن الصحراء المغربية ليست فقط قضية وحدة ترابية؛ إنها قصة وطن متشبث بحقوقه، وملحمة بناء وتنمية؛ بفضل المشاريع الملكية الرائدة والرؤية الطموحة التي جعلت من الأقاليم الجنوبية نموذجًا يحتذى به، ليس فقط على المستوى الوطني، بل على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي سياق فعاليات الأبواب المفتوحة، أكد عيروض أن الدينامية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية “تحتاج منا كأحزاب سياسية، إلى أن نكون في مستوى التحديات. ليس دورنا أن نكون مراقبين، بل أن نكون صانعين للسياسات وقريبين من هموم المواطنين، وتعزيز التنمية في هذه المناطق ليس خيارًا، بل واجب وطني وأولوية سياسية يجب أن تتجسد في أفعال وبرامج ملموسة”.
وشدد عيروض على أهمية هذه اللحظة التاريخية التي تتطلب تبني رؤية سياسية جريئة ومتجددة، قائمة على ضخ دماء جديدة في شرايين العمل السياسي، وإشراك الشباب والنساء في صلب القرار الحزبي.
وزاد بالقول، “لا يمكننا أن نرتقي بتطلعات المواطنات والمواطنين إلا إذا كنا على استعداد لتجاوز النمطية والانتقال إلى العمل الميداني، المبني على الإبداع والابتكار”.
وأوضح ذات المتحدث، أن التحديات التي تواجه بلادنا، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، تفرض علينا بناء أحزاب سياسية قوية ومسؤولة، قادرة على الانتقال من لغة الشعارات إلى ثقافة المبادرة، مؤكدا أنه في حزب الأصالة والمعاصرة “مدركين تمامًا أن التحديات الراهنة تتطلب إرادة لا تلين، ورؤية واضحة، وبرامج تستجيب لتطلعات المواطنين.
وأبرز عيروض أن ما تشهده الداخلة وباقي الأقاليم الجنوبية من أوراش كبرى ليس مجرد استثمار في البنى التحتية، بل هو استثمار في مستقبل الوطن؛ هذه الأوراش تمثل فرصة ذهبية لتعزيز مكانة الصحراء المغربية كجسر بين المغرب وإفريقيا، وكمنصة للتنمية المستدامة والشاملة.
وأضاف، “نحن في حزب الأصالة والمعاصرة نؤمن بأن مسؤوليتنا تتعدى الدفاع عن قضية الوحدة الترابية، لتشمل الإسهام الفعلي في تسريع هذه الدينامية التنموية، عبر سياسات عادلة ومنصفة تضع المواطن في قلب الاهتمام”.
وختم عضو المكتب السياسي بالقول “إن وطننا الغالي يمر بمرحلة دقيقة تستدعي منا جميعًا، كسياسيين وفاعلين مجتمعيين، أن نكون في مستوى اللحظة التاريخية، وأن الوحدة، والتضامن، والعمل الميداني هي مفاتيح النجاح. وأن دور الأحزاب السياسية يجب أن يتجاوز دور المتفرج أو الناقد، ليصبح دورًا رياديًا يسهم في رسم الحلول، ورفع التحديات، وتحقيق طموحات المواطنين”، وأن لقاء الداخلة اليوم، ليس فقط “لنؤكد التزامنا العميق بالدفاع عن القضية الوطنية، ولكن لنعلن للعالم أننا هنا لنصنع الفارق، نحن في حزب الأصالة والمعاصرة، نقولها بوضوح وبثقة: الصحراء المغربية ليست مجرد أرض؛ إنها القلب النابض للوطن، وهي عنوان مستقبلنا المشترك، وهي مناسبة نجدد من خلالها العهد اليوم مع الوطن ومع المواطنين، على مواصلة البناء والتنمية، بثبات وإصرار، وان نعبر عن فخرنا واعتزازنا بالإنجازات التي تحققت، مؤكدين أن الصحراء المغربية ستظل دائمًا في صلب رؤيتنا وبرامجنا”.