لفتيت يكشف إنجازات برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بميزانية 50 مليار درهم
![لفتيت يكشف إنجازات برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بميزانية 50 مليار درهم](https://www.telegraphe.ma/uploads/images/202501/image_870x_679a24c648bc5.webp)
كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عن حصيلة برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الاستثمارات المخصصة لهذا البرنامج أسفرت عن تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف القطاعات الحيوية، حيث بلغ عدد المشاريع المنجزة 8,170 مشروعا من أصل 10,939، أي ما يعادل 75% من الأهداف المقررة.
وأوضح الوزير أن هذه المشاريع شملت تحسين البنية التحتية في العديد من المجالات، بما في ذلك 2,511 مشروعا لتأهيل الطرق والمسالك القروية، و1,981 مشروعا في قطاع التعليم، و1,462 مشروعا في قطاع الصحة، كما تم تنفيذ 1,273 مشروعا لتزويد المناطق بالكهرباء و943 مشروعا لتوفير الماء الصالح للشرب، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر حاجة.
وأكد لفتيت أن البرنامج الذي بلغت ميزانيته حوالي 50 مليار درهم، ركز على تقليص الفوارق بين المناطق، حيث تمت مراعاة حاجات المناطق القروية والجبلية الأكثر هشاشة، والتي استفادت بشكل كبير من المشاريع الخاصة بالبنية التحتية، موضحا أن 70% من الميزانية تم تخصيصها لمشاريع الطرق والمسالك القروية، مما ساهم في فك العزلة عن العديد من القرى الجبلية والنائية.
وأشار الوزير إلى أن تأثير هذه المشاريع كان واضحا على مستوى تحسين الخدمات الأساسية، حيث تم تأهيل 3,246 كيلومترا من الطرق المصنفة، و4,572 كيلومترا من الطرق غير المصنفة، كما ساهم البرنامج في تحسين مستوى التعليم والصحة في المناطق القروية، بالإضافة إلى تأهيل الشبكة الكهربائية وتوفير الماء الصالح للشرب.
وفيما يخص تمويل البرنامج، أوضح لفتيت أن هذا المشروع تم تمويله من مصادر متعددة، أبرزها المجالس الجهوية التي ساهمت بحوالي 20 مليار درهم، وصندوق تنمية العالم القروي والمناطق الجبلية بـ 10.5 مليار درهم، كما أشار إلى دور وزارة التجهيز والماء، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارات أخرى في دعم هذا البرنامج.
كما أبرز الوزير أن الوزارة كانت تقوم بمتابعة مستمرة لتنفيذ المشاريع، حيث تم إنشاء لجان جهوية مختصة لمواكبة تنفيذ البرنامج وحث المسؤولين على تسريع الإنجاز في المناطق الأكثر حاجة، كما أشار إلى أهمية التخطيط التشاركي، الذي يضمن توجيه الاستثمارات إلى المناطق التي تعاني من قلة الموارد والخدمات.
وفي ختام حديثه، أكد عبد الوافي لفتيت أن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية قد حقق نتائج إيجابية ساهمت في تحسين حياة المواطنين في المناطق القروية والجبلية، مشيرا إلى أن الوزارة ستواصل جهودها من أجل تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التوازن المجالي والاجتماعي في جميع أنحاء المملكة.