فيدرالية اليسار تدعو لوقف عمليات الهدم والترحيل في الرباط وتحقيق العدالة

شجبت فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمليات الهدم والترحيل ونزع الملكية التي تشهدها مدينة الرباط في الفترة الأخيرة، مؤكدة عن أسفها البالغ لما يحدث في دوار العسكر، حيث تم تنفيذ عمليات هدم دون مراعاة ضرورة إعادة الإسكان في نفس المنطقة.
وأكدت الفيدرالية في بلاغ لها توصلت "تيليغراف.ما" بنسخة منه، أن هذا الإجراء يعيد إلى الأذهان تجارب سابقة أبعدت مئات السكان من مدن الصفيح إلى مناطق نائية، مما أدى إلى تفشي البطالة والانقطاع الدراسي وزيادة معدلات الإجرام.
وأدان مستشارو فيدرالية اليسار عدم إيضاح السلطات المحلية لمستقبل أرض دوار العسكر، في وقت انتشرت فيه شائعات تشير إلى احتمال تحويل المنطقة إلى ملعب "كولف"، وهو ما اعتبروه فضيحة عمرانية في العاصمة.
وأشاروا إلى أن مخطط تهيئة مدينة الرباط الصادر في 20 فبراير 2025 يعرض هذه المنطقة لنظام خاص يمنح صلاحيات واسعة للجنة تحت رئاسة والي جهة الرباط سلا القنيطرة.
كما أشار البلاغ إلى مطالبة السلطة المحلية لسكان حي السانية الغربية وبعض مناطق حي المحيط بإخلاء منازلهم دون أي سند قانوني، رغم أن أغلبهم يمتلك وثائق ملكية وتحفيظ.
وأكدوا غياب أي مرسوم من قبل الحكومة يبرر نزع الملكية في هذه المناطق، وهو ما يعد خرقاً لحق الملكية الخاصة المنصوص عليه في الدستور. كما تساءلوا عن الجهة المستفيدة من هذه العمليات، مرجحين أن تكون شركات خاصة، ربما أجنبية.
وأدان مستشارو فيدرالية اليسار عمليات توسعة بعض الشوارع في مدينة الرباط، مشيرين إلى أنه في العديد من الحالات لا توجد مبررات لهذه التوسعات، مثل شارع محمد السادس الذي يتوفر على ثلاث ممرات في الاتجاهين. وكرروا الموقف الذي عبروا عنه خلال جلسة مجلس مدينة الرباط في 29 يناير الماضي.
وأكد البلاغ استنكارهم لصمت السلطات العمومية في الرباط بشأن المشاريع المتعلقة بالمناطق التي تشهد عمليات هدم، مشيرين إلى أن السلطات تتخذ قراراتها دون إشراك ممثلي السكان.
وطالبوا بوقف عمليات الترحيل، وتوقف توسعة الشوارع غير المبررة، وخاصة شارع محمد السادس، مع ضرورة إيضاح تفاصيل المشاريع الخاصة بدوار العسكر وحي المحيط وباقي المناطق التي شهدت الهدم.
كما دعوا إلى فتح حوار عام حول المخططات العمرانية الجديدة في الرباط، مع ضرورة إشراك المواطنين في اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبل مدينتهم.