غضب دولي بعد مقتل مسعفين من الهلال الأحمر في غزة

أثار مقتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة غضبا واسعا في الأوساط الإنسانية الدولية، وسط تصاعد وتيرة الهجمات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني.

وأكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في بيان له أمس الأحد، استنكاره الشديد لمقتل المسعفين، الذين كانوا يؤدون مهامهم الإنسانية في إنقاذ الجرحى، متسائلا: "متى سيتوقف ذلك؟".

وجاء هذا التصريح بعد أن أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن انتشال جثامين 15 مسعفا، قتلوا جراء استهداف سيارات الإسعاف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوع.

وشملت حصيلة الضحايا ثمانية من مسعفي الهلال الأحمر، وستة عناصر من الدفاع المدني، إضافة إلى موظف يعمل في وكالة تابعة للأمم المتحدة.

وأشار الاتحاد الدولي للصليب الأحمر إلى أن الجثث تم العثور عليها بعد منع فرق البحث من الوصول إلى منطقة رفح لمدة سبعة أيام، حيث فقد الاتصال بالمسعفين أثناء تأديتهم لعملهم.

وعبر الأمين العام للاتحاد، جاغان تشاباغين، عن حزنه العميق لهذه الخسائر، مؤكدا أن الضحايا كانوا يمارسون دورهم الإنساني تحت شارات يفترض أن توفر لهم الحماية، مضيفا: "كان ينبغي أن يعودوا إلى عائلاتهم، لكنهم لم يعودوا".

وشدد تشاباغين على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني الذي يفرض حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والخدمات الصحية، داعيا إلى وقف استهدافهم فورا، وأضاف: "بدلا من إصدار نداء آخر لحماية العاملين في المجال الإنساني، أطرح سؤالا: متى سيتوقف هذا؟".

وأشار الاتحاد إلى أن هذه الحادثة تعد الأكثر دموية ضد العاملين في جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر منذ عام 2017، لافتا إلى أن عدد المتطوعين والعاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني الذين فقدوا حياتهم منذ اندلاع الحرب الأخيرة بلغ 30 شخصا.

ويذكر أن النزاع في قطاع غزة تصاعد منذ الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة ما زالت تحصد المزيد من الضحايا، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني.