غزة تسجل أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن قطاع غزة يضم أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر والحصار الذي يعاني منه القطاع.
وأظهرت البيانات أن آلاف الأطفال قد فقدوا أطرافهم نتيجة لإصابات ناجمة عن استهداف المنازل والمناطق السكنية.
وفي ظل الأزمة الراهنة، أكدت جمعية العون الطبي، وهي مؤسسة خيرية بريطانية، أن المساعدات التي تم تقديمها للأطفال مبتوري الأطراف خلال فترة الهدنة الأخيرة تغطي فقط 20 بالمائة من الاحتياجات الضرورية، في حين تمنع إسرائيل دخول مواد تصنيع الأطراف الصناعية إلى القطاع بحجة إمكانية استخدامها لأغراض عسكرية.
ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في 18 مارس الجاري، أظهرت وزارة الصحة في القطاع أن 730 شخصا قد استشهدوا وأصيب 1367 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأظهرت الأرقام أن أكثر من 163 ألف فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال والنساء، قد سقطوا بين شهيد وجريح منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023. وتستمر المعاناة مع وجود أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.
إضافة إلى ذلك، يواجه القطاع تحديات صحية غير مسبوقة، حيث يعاني المرضى من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية بسبب الحصار المفروض على القطاع.
كما أن الطواقم الطبية والمستشفيات قد تعرضت للاستهداف المتكرر، مما يزيد من تعقيد الوضع الطبي. وتؤكد المنظمات الإنسانية أن استمرار الحصار وغياب التدخل الدولي الفاعل يزيد من حجم الأزمة الإنسانية، ويعرض حياة الآلاف من المرضى، وخاصة الأطفال، للخطر.
وفي هذا السياق، طالبت المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الطبية اللازمة، بما في ذلك المواد الضرورية لتصنيع الأطراف الصناعية.
كما تؤكد الهيئات الأممية على ضرورة توفير الحماية للمدنيين، خاصة الأطفال، في ظل ما يُعتبر جرائم حرب يتم ارتكابها في حقهم.
