غازبروم تعلن إيقاف تزويد أوروبا بالغاز الروسي والثمن يرتفع في "القارة العجوز"
توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسي عبر خطوط الأنابيب التي تمر من أوكرانيا إلى أوروبا أمس الأربعاء، الموافق لأول أيام العام الجديد، وذلك بعد انتهاء أجل اتفاقية العبور التي تربط موسكو وكييف، وفشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق جديد يسمح باستمرار التدفقات الغازية.
وتمثل هذه اللحظة نقطة فارقة في العلاقات الروسية الأوكرانية، إذ يتزامن مع الإغلاق النهائي لأقدم طريق لعبور الغاز الروسي إلى أوروبا، والذي يعود إلى فترة الحقبة السوفياتية.
وكانت العلاقات بين موسكو وكييف قد شهدت توترا كبيرا منذ عام 2014 بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم، وهو ما أثر سلبا على اتفاقيات الغاز بين البلدين.
وفي تصريح له، وصف وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو الحدث بالتاريخي، قائلا: "أوقفنا عبور الغاز الروسي. هذا يعني أن روسيا تخسر أسواقها، وستتكبد خسائر مالية كبيرة، بينما أوروبا قد قررت بالفعل التخلي عن الغاز الروسي".
وأكدت كل من كييف وموسكو في بيانات منفصلة أن إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا قد توقفت تماما، بعد انقضاء العقد الذي دام خمس سنوات بين الطرفين والذي وقع في نهاية 2019.
وتضاف هذه الخطوة إلى الخسائر التي تواجهها روسيا في سوق الطاقة الأوروبية، خاصة بعد أن قلص الأوروبيون بشكل كبير من اعتمادهم على الغاز الروسي عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، بحثا عن مصادر بديلة.
من جانبها، أكدت شركة غازبروم الروسية، التي تعد من أكبر الشركات العاملة في قطاع الطاقة، في بيان لها أنه "منذ الساعة الثامنة صباحا (الخامسة بتوقيت غرينتش) لم يتم تسليم الغاز عبر أوكرانيا."