"ظروف غامضة" تحيط بوفاة طفلة مغربية في سوريا.. ومطالب بتحقيق شفاف

ووصفت التنسيقية هذا الحدث بأنه يعكس المأساة المستمرة للعائلات المغربية العالقة في هذه المخيمات، وأضافت أن الحادثة تزيد من معاناة العائلات وأحبتها.
كما اعتبرت التنسيقية في بلاغ لها، أن الظروف التي يعيش فيها المغاربة في مخيمات "قسد" تُعد غير إنسانية، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، وتتعرض النساء والأطفال لمخاطر متعددة نتيجة غياب الرعاية الصحية.
وقد طالبت التنسيقية بفتح تحقيق عاجل وشفاف للكشف عن ملابسات وفاة الطفلة، كما دعت الحكومة المغربية إلى التدخل الفوري لإنقاذ مواطنيها العالقين في هذه المخيمات والعمل على ترحيلهم إلى المغرب.
وبالإضافة إلى ذلك، دعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتها تجاه الأوضاع الإنسانية الكارثية في المخيمات.
وفي سياق آخر، رحبت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين في سوريا والعراق بالاتفاق الأخير بين الحكومة السورية وقائد قوات سوريا الديمقراطية، الذي يقضي بدمج قسد ضمن مؤسسات الدولة السورية.
وهو ما اعتبرته التنسيقية خيارا أفضل للمعتقلين المغاربة، خاصة بعد اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي مع نظيره السوري، والذي تضمن إشارات إلى تغييرات في الموقف الرسمي للحكومة السورية تجاه ملف المعتقلين المغاربة.
يذكر أن عدد المحتجزين المغاربة في مخيمات سوريا والعراق يقدر بنحو 277 شخصا، بينهم 65 رجلا و30 امرأة، بالإضافة إلى 182 طفلا و17 طفلا غير مرفقين بذويهم.
وقد سبق لوزارة الداخلية أن أكدت هذه الأعداد، كما أشارت إلى أن عدد المقاتلين المغاربة في التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق يبلغ 1660 مقاتلا.