صناعة السيارات الروسية تقتحم السوق المغربية وسط تحديات المنافسة والجمارك

دخلت صناعة السيارات الروسية مرحلة جديدة من التوسع الدولي، حيث تسجل حضورا متزايدا في السوق المغربية، وفق ما كشفته السفارة الروسية في الرباط.
وأكدت السفارة، في تصريحات لصحيفة "إزفستيا"، أن شركة "غاز" الروسية نجحت منذ عام 2018 في تسويق أكثر من 1050 مركبة بالمغرب، بعد اعتمادها رسميا في المملكة، ما أتاح لها إبرام اتفاقية توزيع مع شركة "أفريكا موتورز" التابعة لمجموعة "أوطو هول".
وبحسب ما أوردته تقارير إعلامية، فإن مركبات "غاز" تتوفر حاليا في 34 وكالة سيارات موزعة على 26 مدينة مغربية، تشمل الدار البيضاء، الرباط، فاس، مراكش، وطنجة، وغيرها.
وتعمل الشركة الروسية، بالتعاون مع شريكها المغربي، على تقديم حزمة متنوعة من المركبات التجارية الخفيفة، بما في ذلك شاحنات "Gazelle Next" التي طُورت منها حافلات صغيرة لنقل تلاميذ المدارس، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف، والتي أضيفت إلى العرض التجاري في عام 2022.
من جهتها، أبدت شركة "كاماز" الروسية، المتخصصة في صناعة الشاحنات، اهتماما متزايدا بالسوق المغربية، بحيث تدرس الشركة حاليا إمكانية تصدير شاحناتها ومعداتها الخاصة إلى المغرب، مع احتمالات توسيع النشاط ليشمل الحافلات المعتمدة على هيكل "كاماز".
من جانبه، صرح المتحدث باسم الشركة أن أفريقيا تظل أحد الأسواق الرئيسية للصادرات الروسية، مشيرا إلى استمرار المفاوضات مع دول أفريقية عديدة بشأن توطين الإنتاج.
يشار في هذا السياق، إلى أن المغرب يراهن على تعزيز صناعة السيارات المحلية بهدف إنتاج مليون سيارة سنويا بحلول عام 2030، ما قد يعزز جاذبيته لشركات صناعة السيارات العالمية، بما فيها الروسية.