شاحنات مغربية تتعرض لهجوم مسلح على الحدود بين مالي وموريتانيا
تعرضت الحدود بين مالي وموريتانيا لحادث خطير استهدفت فيه مجموعات مسلحة شاحنات مغربية في هجوم عنيف وقع ليلة الاثنين والثلاثاء 6 يناير الجاري، في منطقة "نيورو دو الساحل"، الواقعة بين البلدين.
وفي تفاصيل الحادث، كانت نحو 30 شاحنة مغربية في طريقها إلى موريتانيا عندما اندلعت اشتباكات عنيفة وتبادل إطلاق النار بين عصابات مسلحة وقوات الجيش المالي، ما أسفر عن أضرار مادية في الشاحنات المغربية، ولحسن الحظ، لم تسجل أي إصابات أو وفيات بين السائقين، الذين اضطروا للفرار إلى مناطق آمنة لتجنب خطر الهجوم.
وبعد تدخل الجيش المالي، تمت استعادة السيطرة على المنطقة، مما سمح للسائقين بالعودة إلى شاحناتهم لاستئناف رحلاتهم، وفي هذا الصدد أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية بيانا رسميا أكدت فيه تمكن وحداتها من صد الهجوم الإرهابي، مشيرة إلى أن المسلحين الذين نفذوا الهجوم تسللوا إلى المدينة بدعم داخلي.
وأضاف البيان أن الجيش المالي تمكن من تأمين المنطقة بعد معركة عنيفة، حيث أسفر تبادل إطلاق النار عن تدمير إحدى المركبات بسبب الرصاص الحارق، كما تم العثور على أسلحة ثقيلة بحوزة المهاجمين، تشمل 19 مدفع رشاش من طراز 47-AK و3 مدافع رشاشة من طراز PKM، بالإضافة إلى قاذفة صواريخ مضادة للدبابات وكمية ضخمة من الذخيرة.
كما استهدفت العناصر المسلحة عددا من المنشآت الحيوية في المدينة، بينها مقر المحافظة، ولواء الدرك، ومنزل مدير الشرطة، إضافة إلى مكاتب الجمارك ومخفر الشرطة، كما حاول المهاجمون تفجير الجسر الذي يربط بين مناطق المدينة، لكن محاولتهم باءت بالفشل.