الأغلبية الحكومية تعلن التزامها بإجراء إصلاحات هيكلية في التعليم ومواجهة ارتفاع الأسعار
عقدت رئاسة الأغلبية الحكومية اجتماعها العادي يوم الخميس، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وبحضور فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة المعاصرة، والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة بالإضافة إلى راشيد الطالبي العلمي ومحمد مهدي بنسعيد.
وتمحور الاجتماع حول المستجدات المرتبطة بالظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، إضافة إلى بعض القضايا الدولية، كما تم تناول آليات تعزيز التعاون بين الحكومة ومكونات الأغلبية لمواجهة التحديات المستقبلية.
أشادت رئاسة الأغلبية بالجهود الحكومية في تنزيل ورش الدولة الاجتماعية، خاصة في مجالات تعميم التغطية الصحية والسكن والصحة، مؤكدة على أهمية بناء مدرسة عمومية ذات جودة، تسهم في تحقيق وظيفة المصعد الاجتماعي لأبناء المغاربة، من خلال تبني إصلاحات هيكلية في قطاع التعليم، وإعادة الاعتبار لهيئة التدريس.
كما نوهت بنجاح الدخول المدرسي لهذا الموسم، الذي انطلق بفلسفة جديدة تتضمن تقديم دعم مالي مباشر للأسر لمساعدتها في اقتناء الكتب واللوازم المدرسية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وأشارت إلى أن هذا الدعم يتكامل مع التعويضات المالية المباشرة التي يستفيد منها ملايين الأطفال المتمدرسين.
وعبرت الأغلبية عن إدراكها للتحديات الناتجة عن التضخم وارتفاع أسعار بعض المواد، والذي يعود أساسا لعوامل خارجية، وقد اتخذت الحكومة عدة إجراءات لمواجهة هذا الوضع، تشمل تقديم الدعم المالي المباشر للأسر والتدخل لدعم بعض المواد والخدمات مثل النقل، مع العمل على ضمان استقرار أسعار الماء والكهرباء.
وأعلنت الحكومة عن التزامها بتحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية، ورفع مستوى الطبقة الوسطى، بالإضافة إلى تحقيق الإنصاف المجالي والنهوض بالمناطق الهشة والفقيرة،كما أكدت على أهمية ملف التشغيل ووضعت هذا الملف على رأس أولويات المرحلة المقبلة.
في الختام، أشادت الأغلبية بتماسك مكوناتها وتناسق مواقفها، ما انعكس إيجابا على التدبير الحكومي، حيث تواصل الحكومة تفعيل التزاماتها الواردة في البرنامج الحكومي، مع التفاعل السريع والايجابي مع القضايا الطارئة، مع احترام الهندسة المالية لضمان استدامة تمويل الأوراش الاجتماعية.