توقيع اتفاقية توأمة بين العيون وأرلينغتون الأمريكية لتعزيز التعاون والتنمية المشتركة
استقبل والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، وفد أمريكي يضم جيم روبيرت روس، عمدة مدينة أرلينغتون بولاية تكساس، وأندرو جينثر، عمدة مدينة كولومبوس بولاية أوهايو، في إطار تعزيز التعاون بين المغرب والولايات المتحدة.
وأكد بكرات أن مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، تعتبر من بين أفضل ثلاث مدن بالمملكة، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي بذلها المغرب في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية في عام 1975.
وتحدث بكرات عن المشاريع التنموية التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تحويل الأقاليم الجنوبية إلى قطب اقتصادي رائد على الصعيدين الوطني والدولي، بتكاليف تصل إلى حوالي 90 مليار درهم، ولفت إلى أن هذه المشاريع تشمل تحسين البنية التحتية، والتعليم، والصحة.
وعبر عمدة أرلينغتون، جيم روبيرت روس، عن إعجابه بالتقدم الذي شهده المغرب، وخاصة في مجالات الثقافة والتنوع، كما أعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من قبل السلطات المغربية، مشددا على أهمية تعزيز الروابط بين الشعبين.
وأشار مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جماعة العيون، إلى التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجهة، موضحا دور المنتخبين في تسيير الشأن المحلي وتحدث عن مقترح الحكم الذاتي كحل مستدام لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدا أن العملية الديمقراطية تعزز التمثيلية الشرعية للساكنة المحلية.
وتم توقيع اتفاقية توأمة بين مدينة العيون ومدينة أرلينغتون، والتي تغطي مجالات الثقافة والفن والتنمية الاقتصادية المستدامة، وتضمنت الاتفاقية تعزيز التعاون في التعليم والتبادل الثقافي والسياحة، وتأسيس برامج مشتركة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
كما قام الوفد الأمريكي بزيارة ميدانية لمشاريع تنموية مختلفة، بما في ذلك منطقة القرية الرياضية، التي تحتوي على ملاعب لكرة القدم ومكتبة محمد السادس الوسائطية، حيث اطلعوا على الجهود المبذولة لتحقيق تنمية شاملة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق قرار الولايات المتحدة في ديسمبر 2020، الذي اعترف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، مما ساهم في فتح آفاق جديدة لتطوير علاقات التعاون بين مدن أمريكية ومدن مغربية.
وفي ختام الزيارة، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، بما يحقق الأهداف والتطلعات المشتركة، وتم الحديث عن الالتزام بالتعاون في مجالات متعددة، منها الثقافة والفن والسياحة، والعمل المشترك في إطار التنمية المستدامة.