تقرير: سباق التسلح يعمق القطيعة بين المغرب والجزائر ويهدد استقرار المنطقة

مارس 13, 2025 - 12:02
 0
.
تقرير: سباق التسلح يعمق القطيعة بين المغرب والجزائر ويهدد استقرار المنطقة

سلطت مؤسسة "أوكسفورد أناليتيكا" المتخصصة في الاستشارات والتحليلات الاستراتيجية، في أحدث تقرير لها، الضوء على التوترات المستمرة بين المغرب والجزائر، مع التركيز على تأثيرات هذه التوترات على الاستقرار الإقليمي والاقتصادي.

ولفت التقرير إلى المخاوف من تصعيد عسكري غير مقصود، مشيرا إلى أن أي نزاع عسكري بين البلدين سيكون له عواقب بعيدة المدى على الهجرة غير النظامية نحو أوروبا وتجارة البحر الأبيض المتوسط.

ووفقا للتقرير، لا يزال التوتر قائما بين المغرب والجزائر، دون وجود أي مؤشرات على تهدئة، رغم محاولات كلا الطرفين تجنب الحرب.

 المغرب يظهر حذرا تجاه القدرات العسكرية الجزائرية، بينما الجزائر تشعر بالقلق من علاقات المغرب مع بعض الدول الكبرى مثل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب معطيات التقرير.

وأكد المصدر ذاته أن الوضع الحالي يعتمد بشكل كبير على ضبط النفس من كلا البلدين، في وقت تتصاعد فيه محاولات كلا الطرفين لتعزيز نفوذهما في دول الساحل وأوروبا من خلال استثمارات وشراكات أمنية.

وبحسب المؤسسة المتخصصة، فإن أحد أكبر التحديات بين البلدين هو الوضع في الصحراء المغربية، حيث يبدو أن الوضع قد يتجه نحو التصعيد بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في نونبر 2020.

كما لفت التقرير إلى أن حسابات القوة العسكرية بين البلدين تميل لصالح الجزائر، لكنها أظهرت في الوقت ذاته أن المغرب يستفيد من علاقاته مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتحديث جيشه بشكل أسرع، خاصة في مجالات الحرب الإلكترونية والطائرات بدون طيار.

وفي حال اندلاع الحرب، يتوقع أن يحصل المغرب على دعم طارئ من الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا، بينما تظل الجزائر تعتمد على روسيا.

واستعرض التقرير أيضا المواقف المحتملة للولايات المتحدة تجاه المنطقة، موضحا أنه في حال تبنيها سياسة دعم للمغرب، قد يشهد الوضع في المنطقة مزيدا من التصعيد.

ورغم التحليلات التي تشير إلى أن احتمالات الصراع المباشر لا تزال ضئيلة، فإن التقرير يلفت النظر إلى العوامل الداخلية لجبهة "البوليساريو"، حيث تزداد الضغوط على القيادة للتصعيد نتيجة لإحساسها بأن احتمالات الاستقلال أصبحت ضئيلة بشكل متزايد، ما قد يزيد من احتمالات التصعيد في السنوات القادمة.