تفاصيل جديدة لمشروع بناء أطول كابل بحري لنقل الطاقة بين المغرب وبريطانيا
سيمكن المشروع المتعلق ببناء أطول كابل بحري لنقل الطاقة بين المغرب وبريطانيا من تزويد 7 ملايين منزل ضخم في المملكة المتحدة بالطاقة، مع حلول عام 2030، حسب ما أورده موقع "إلكتريك" نقلا عن شركة “Xlinks” المعنية بالمشروع.
ومن المرتقب أن يتم بناء حقول للطاقة الشمسية والريحية بسعة 10.5 جيغاوات في جهة كلميم واد نون، وهو مشروع سيمكن من تزويد بريطانيا بالطاقة النظيفة عبر أطول الكابلات البحرية في العالم، وفق ما كشف عنه موقع "إلكتريك" المتخصص في مجال الطاقة.
وحسب المصدر ذاته، ستقوم الشركة البريطانية XLCC لتصنيع الكابلات البحرية ببناء مصنع في هانترستون بإسكتلندا، وسيهم أول إنتاج لها مشروع "Xlinks Morocco-UK Power Project"، إذ ستعمل الشركة على تزويد 4 كابلات بطول 2361 ميلا (3800 كيلومتر) تحت سطح البحر، وذلك خلال المرحلة الأولى من المشروع المحددة بين 2025-2027، لربط طاقة الرياح والطاقة الشمسية المولدة في المغرب بألفردسكوت، بديفون الشمالية".
وأضاف الموقع، أن هذه المبادرة ستعمل تقريبا على مضاعفة الإنتاج العالمي الحالي لتصنيع كابلات "HVDC"، مشيرا إلى أن أطول الكابلات البحرية في العالم ستحتاج إلى 90 ألف طن متري من الفولاذ، وذلك بعدما جرى التوقيع في البرلمان البريطاني على ميثاق الصلب، الذي يحدد الشروط الصناعية للمشروع، وتحديدا الفولاذ والصلب، والذي التزمت فيه الشركة باستخدام الفولاذ البريطاني.
وتشارك شركة XLCC في مشروع الطاقة بين المغرب والمملكة المتحدة Xlinks، والذي يتألف من أربعة كابلات طولها 2361 ميلا بحريا "عالية التيار المباشر" في قاع البحر.
وسيغطي مشروع الطاقة "Xlinks Morocco-UK"، الذي سيكلف 21,9 مليار دولار، مساحة تبلغ حوالي 579 ميلا مربعا (1500 كيلومتر مربع) في المغرب، إذ سيتم توصيله حصريا بالمملكة المتحدة عبر 2361 ميلا (3800 كيلومتر) من الكابلات البحرية HVDC.
ويأمل المسؤولون البريطانيون في أن يكون أول كابل (1.8 جيجاوات) مشغلا في بداية عام 2027، والكابل الثاني في عام 2029، على طول 3800 كلم وعلى عمق 3000 متر، سيعبر المياه الإقليمية لفرنسا والبرتغال وإسبانيا، ليكون أطول رابط لنقل الطاقة تحت الماء في العالم.
وأبرزت شركة "Xlinks"، وفق ما أورده موقع "إلكتريك"، أن مشروع الطاقة بين المغرب والمملكة المتحدة سيمكن من تزويد 7 ملايين منزل ضخم في المملكة المتحدة بحلول عام 2030، كما سيكون قادرا، بمجرد اكتماله، على توفير 8 في المائة من احتياجات بريطانيا من الكهرباء.
ومن المتوقع كذلك، حسب المصدر ذاته، أن يوفر المشروع حوالي 100 ألف فرصة عمل في المغرب، 2000 منها ستكون دائمة.