تفاصيل جديدة عن مخزون الأسلحة الكيميائية للنظام السوري السابق
أفادت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" بأن مفتشي الأسلحة الكيميائية التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية زاروا مؤخرا مواقع إنتاج وتخزين لم يتم الكشف عنها سابقا في سوريا، وذلك ضمن جهود تحديد وتدمير بقايا المخزون الكيميائي المتبقي من فترة حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتعتبر هذه الزيارة التي تمت بين 12 و21 مارس 2025، جزءا من التحضيرات لمهمة واسعة النطاق تهدف إلى التخلص من الأسلحة الكيميائية التي استخدمها النظام السوري خلال سنوات الحرب الأهلية.
وحسب المصادر، فقد تمكن المفتشون من الوصول إلى خمسة مواقع شملت مناطق تعرضت للنهب أو القصف، ما يعكس تدمير بعض المنشآت التي كانت تحتوي على هذه الأسلحة.
ويبدو أن السلطات السورية المؤقتة قدمت دعما غير مسبوق لهذه المهمة، حيث تم توفير حماية أمنية للمفتشين وإتاحة الوصول غير المحدود إلى المواقع والوثائق ذات الصلة ببرنامج الأسلحة الكيميائية.
هذا التعاون، الذي وصفه البعض بأنه تحول دراماتيكي مقارنة بموقف النظام السوري خلال العقد الماضي، يعكس رغبة سوريا في الالتزام بوعودها الدولية المتعلقة بتدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية من النظام السابق.
المفتشون أكدوا أنهم حصلوا على معلومات تفصيلية حول برنامج الأسلحة الكيميائية للأسد، وهو ما يعزز الجهود الدولية لفحص المخزونات غير المعلنة التي يعتقد أنها ما زالت موجودة.
ووفقا للتقارير، تشمل هذه المخزونات غاز السارين والكلور، اللذين استخدمتهما القوات الحكومية السورية في هجمات خلال الحرب الأهلية، مما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين.
