تزوير وثائق رسمية وبيعها يطيح بأربعيني في قبضة الشرطة القضائية
في عملية نوعية نفذتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تم توقيف شخص في مدينة أكادير، يبلغ من العمر 44 عاما، للاشتباه في تورطه في شبكة تزوير وثائق رسمية وعرضها للبيع بمقابل مادي، حيث جاء هذا التوقيف بعد جهود مكثفة في التحقيقات التي تلت توقيف سبعة أشخاص في مدينة الدار البيضاء في 27 دجنبر 2024، حيث تم ضبطهم في حالة تلبس وهم يبيعون وثائق مزورة.
واسفرت الأبحاث والتحريات التي أجريت عن تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي يعتبر العقل المدبر وراء عمليات التزوير هذه، وقد تم العثور في منزله على مجموعة من الوثائق المزورة التي تشمل رخص سياقة، شهادات تسجيل سيارات، بطائق تعريفية، دبلومات دراسية، بالإضافة إلى نسخ عديدة لوثائق بأسماء أشخاص آخرين.
وفي عملية التفتيش، تم حجز العديد من الأختام والمعدات المكتبية التي تستخدم في عمليات التزوير، إضافة إلى سوائل كيميائية تستخدم في صناعة الوثائق المزورة، كما تم العثور على حواسيب وأجهزة نسخ وطباعة، فضلا عن إيصالات تحويلات مالية يعتقد بأنها متحصلات من هذا النشاط الإجرامي.
وتبين من خلال التنقيط في قاعدة بيانات الأمن الوطني أن المشتبه فيه هو موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، بتهم تتعلق بجرائم مالية، ويحتفظ به حاليا تحت تدبير الحراسة النظرية في إطار البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات القضية وكشف جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.