تركيا على صفيح ساخن.. احتجاجات واتهامات متبادلة بين أردوغان والمعارضة

اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المعارضة بتسريب وثائق تتعلق بقضية الفساد الموجهة إلى رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المعتقل منذ أيام.
وأوضح أردوغان، في كلمة ألقاها أمام أعضاء حزبه في البرلمان اليوم الأربعاء، أن شخصيات من المعارضة قدمت هذه الوثائق والمعلومات التي يعتمد عليها الادعاء في القضية.
وجاءت تصريحات أردوغان في ظل استمرار الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن تركية للمطالبة بالإفراج عن إمام أوغلو، أحد أبرز خصومه السياسيين.
واعتبر أردوغان أن تصريحات إمام أوغلو الأخيرة تثبت عدم أهليته لشغل منصبه، مشدداً على أن "استفزازات" المعارضة لن تؤثر على الحكومة.
وفي تعليق على المظاهرات التي اندلعت عقب اعتقال إمام أوغلو، قال أردوغان إن "الوطن لا يمكن تسليمه لإرهاب الشوارع"، في إشارة إلى التحركات الاحتجاجية التي قارنها بأحداث ساحة تقسيم عام 2013.
من جانبه، رد زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، بأن الاعتقالات لن تضعف المعارضة، بل ستزيدها قوة.
وكانت محكمة تركية قد قضت الأحد الماضي بحبس إمام أوغلو على ذمة المحاكمة بتهم فساد، وهي التهم التي ينفيها. ورغم حظر التجمعات، خرجت مظاهرات مناهضة للحكومة شارك فيها مئات الآلاف استجابة لدعوة حزب الشعب الجمهوري.
وأكد أردوغان، خلال اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة يوم الاثنين، أن حزب الشعب الجمهوري يجب أن يتوقف عن "تحريض" المواطنين، مضيفا أن هذه الاحتجاجات ستنتهي، وسيشعر منظموها بالخجل من تصرفاتهم.
في المقابل، تعتبر المعارضة أن اعتقال إمام أوغلو ذو دوافع سياسية، متهمة الحكومة بالتضييق على الديمقراطية، فيما تؤكد السلطات أن القضاء يعمل باستقلالية.