بوريطة يؤكد دعم المغرب لوحدة واستقرار ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في كلمته خلال الاجتماع التشاوري بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، الذي احتضنته مدينة بوزنيقة، أن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس يتمسك بمواقف ثابتة تجاه الأزمة الليبية، مشددا على دعم المملكة لوحدة واستقرار ليبيا بعيدا عن أي تدخلات خارجية.
وأوضح بوريطة أن المغرب يرى في استقرار ليبيا ووحدتها امتدادا لاستقرار المملكة ووحدتها، مؤكدا على ضرورة أن يكون الحل السياسي للأزمة الليبية عبر حوار ليبي-ليبي، بعيدا عن الضغوط والتدخلات الخارجية، وأضاف أن كثرة المؤتمرات الدولية والإقليمية حول ليبيا لا يمكن أن تعوض الحوار الفعلي بين الفرقاء الليبيين، والذي يعتبره المغرب خطوة أساسية نحو تقدم المسار السياسي في البلاد.
كما أشار بوريطة إلى أن استضافة المغرب للاجتماعات الليبية في بوزنيقة تعكس الثقة الكبيرة بين البلدين والشعبين، موضحا أن هذا الاجتماع يعكس ارتياح الليبيين لعقد اجتماعاتهم في المغرب، نظرا للمقاربة التي انتهجتها المملكة منذ بداية الأزمة الليبية، كما أكد أن هذه المقاربة تقوم على عدم التدخل في الشأن الليبي، واحترام إرادة الشعب الليبي، ودعم اختيارات مؤسساته الشرعية.
كما تطرق بوريطة إلى أهمية اتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه في المغرب قبل تسع سنوات، مؤكدا أنه يشكل مرجعية سياسية هامة في التعامل مع الأزمة الليبية، وأضاف أن هذا الاتفاق أسهم في إرساء نوع من الاستقرار في ليبيا، وأدى إلى توجيه رسائل إيجابية على المستوى الدولي حول قدرة المؤسسات الليبية على إدارة الشأن الداخلي.
وفي سياق تحليله للوضع الإقليمي، شدد بوريطة على أن العالم العربي يشهد تحولات كبيرة، متأثرة بتدخلات خارجية تؤثر سلبا على قضايا المنطقة، وأشار إلى أن معظم القضايا العربية باتت على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، مما يزيد من التدخلات في شؤون الدول العربية، كما دعا في هذا الصدد إلى ضرورة الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها في مواجهة هذه التحديات.
وأكد وزير الخارجية المغربي على أن الليبيين بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية تلبي تطلعاتهم الاقتصادية والاجتماعية، وتعمل على التحضير لانتخابات ذات مصداقية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي هو الآخر بحاجة إلى هذه الحكومة لدعم الإرادة الليبية على المستويين الداخلي والدولي.