بوريطة: الدبلوماسية الملكية تقود الزخم الدولي لقضية الصحراء المغربية
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها الوزير، يوم الجمعة، في مدينة العيون بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين المغربي وزامبيا، أن الزخم الذي تشهده قضية الصحراء المغربية يعود إلى الدبلوماسية الملكية التي يشرف على تنفيذها الملك محمد السادس شخصيا.
وفي هذا السياق، أوضح بوريطة أن سنة 2024 كانت محطة فارقة في مسار قضية الصحراء المغربية، حيث شهدت تطورات دبلوماسية وسياسية عززت النجاحات المتواصلة التي حققتها المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مبرزا أن هذا التقدم جاء نتيجة للدور الكبير الذي لعبته الدبلوماسية المغربية على مختلف الأصعدة.
وقال بوريطة إن الزخم الدولي الداعم لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة كحل واقعي ومستدام لقضية الصحراء المغربية استمر هذا العام، مشيرا إلى أن دولا كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا أكدت موقفها الثابت في دعم السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، كما أكد أن هذه الدول أصبحت تعتبر الحكم الذاتي أساسا لأي حل مستقبلي للنزاع الإقليمي المفتعل.
ومن أبرز التطورات التي أشار إليها بوريطة هو تزايد عدد القنصليات التي افتتحتها دول مختلفة في مدينتي العيون والداخلة، حيث تجاوز عدد القنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة أكثر من 30 قنصلية منذ عام 2017، كما لفت إلى افتتاح قنصليات جديدة في مدينة الداخلة في عام 2024، آخرها من دولة تشاد، مما يعزز المكانة الدبلوماسية للمغرب في المنطقة ويجعله في قلب التوجهات الدولية.
وفيما يتعلق بالمشاريع التنموية في الأقاليم الجنوبية، أشار بوريطة إلى أن النموذج التنموي الجديد الذي أطلقته المملكة منذ عام 2016 أسهم بشكل كبير في تحسين البنية التحتية وتنفيذ مشاريع اقتصادية واجتماعية ضخمة.
كما شدد وزير الشؤون الخارجية على أن سنة 2024 شهدت مواقف قوية من مجلس الأمن الدولي تدعم الحل السياسي لقضية الصحراء المغربية، مع التأكيد على ضرورة احترام وقف إطلاق النار كشرط أساسي لاستمرار أي حوار أو مفاوضات حول القضية، موضحا أن مجلس الأمن دعا إلى الالتزام الكامل بالقرارات الدولية والاتفاقات السابقة، كما أكد أن الحل لن يتحقق إلا عبر إشراف الأمم المتحدة ووفقًا للشرعية الدولية.
وختم بوريطة تصريحاته بالتأكيد على أن الدينامية التي أطلقها الملك محمد السادس في قضية الصحراء المغربية هي الأساس لهذه النجاحات المستمرة، مشيرا إلى أن مبادرات جلالته الدبلوماسية المستمرة جعلت المغرب يتمتع بمكانة قوية على الساحة الدولية، مما ينعكس في الدعم الواسع من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية.