بوريطة: الاعتداءات الإسرائيلية في غزة تهدد جهود السلام وتفاقم الوضع الإنساني

في تصريحات أدلى بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية عقدت عقب الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي عبر تقنية الاتصال المرئي، أدانت المملكة المغربية بشكل قاطع وبأشد العبارات التجدد الأخير للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.
ووصف بوريطة الوضع في غزة بـ "الخطير والمقلق جدا"، مؤكدا أن الاعتداءات الإسرائيلية، التي أسفرت عن مئات الضحايا في الأيام القليلة الماضية، "غير مقبولة ومدانة".
وأضاف أن هذه الاعتداءات لا تساهم بأي شكل من الأشكال في إقرار السلام في المنطقة، بل على العكس تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشار المتحدث إلى أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، كان قد شدد في مناسبات عدة على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار كشرط أساسي لاستكمال المراحل الأخرى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد أن الاتفاق يجب أن يكون بعيدا عن الحسابات الضيقة والمزايدات السياسية، كما لا ينبغي أن يكون موضوعا للمساومة. معربا عن أسفه لعدم الوصول إلى المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق بسبب سياسة التجويع ووقف المساعدات الإنسانية.
وفي نفس السياق، أشار المسؤول الحكومي إلى تأكيد الملك محمد السادس على ضرورة فتح أفق دائم للسلام في المنطقة من خلال حل الدولتين، مع إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ذكر بوريطة أن الاعتداءات الأخيرة قد أسفرت عن مقتل عدد كبير من الأبرياء، بما في ذلك الأطفال والنساء، إلى جانب تدمير المنازل وتجويع سكان غزة. معتبرا أن اتفاق وقف إطلاق النار قد منح أملا في التوصل إلى حلول سلمية.