بنموسى: تباطؤ النمو السكاني وارتفاع نسبة التمدن في المغرب

قدم شكيب بنموسى، المندوب السامي للتخطيط، اليوم الثلاثاء في الرباط، نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى، والتي أظهرت مؤشرات اقتصادية واجتماعية هامة بالنسبة للمملكة. 

وقد كشفت البيانات عن تباطؤ في النمو السكاني، حيث انخفض عدد السكان بنسبة 0.85%، كما أظهرت النتائج أن عدد المغاربة الذين يتحدثون الأمازيغية لا يتجاوز 25% من إجمالي السكان.

وفيما يتعلق بالتنمية الحضرية، أشار بنموسى إلى أن نسبة التمدن ارتفعت من 51.4% في التسعينات إلى 62.8% في سنة 2024، كمت لفت إلى أن سبع مدن مغربية تستحوذ على حصة كبيرة من السكان الحضريين، في مقدمتها مدينة الدار البيضاء.

أما على الصعيد الاقتصادي، فقد تزايد معدل البطالة ليصل إلى 21% على المستوى الوطني، وهو ما يتجاوز المؤشرات السابقة التي قدمتها المندوبية، موضحا أن هذا المعدل يمثل تقديرات الإحصاء التي تأخذ في الحسبان التصريحات السكانية والإجراءات الإحصائية التقنية المعتمدة.

وفيما يخص المؤشرات الديموغرافية، أظهرت نتائج الإحصاء انخفاضًا في معدل الخصوبة، حيث أصبح كل امرأة مغربية تلد أقل من طفلين، وهو ما يشير إلى تراجع المعدل عن مستوى تعويض الأجيال، ومن جهة أخرى، سجلت جهة درعة-تافيلالت أعلى معدلات الخصوبة في المملكة.

وما يعكس التغيرات الديموغرافية بشكل بارز هو تحول الهرم السكاني، إذ بدأ عدد الأطفال دون 15 سنة والسكان النشطين في الانخفاض، بينما ارتفعت نسبة السكان فوق سن 60 سنة، ما يشير إلى تغيرات في الهيكل السكاني.

أما في ما يخص الأمية، فقد تراجعت معدلاتها في المغرب، حيث أظهرت البيانات أن 91% من المغاربة يتحدثون الدارجة، بينما يتقن 99% اللغة العربية، في المقابل، أظهرت الإحصاءات أن 25% فقط من السكان يتحدثون الأمازيغية، ونحو 1% يتحدثون الحسانية، كما ارتفعت نسبة المتمكنين من اللغة الفرنسية إلى 60%.