بنسعيد يعلن نهاية الدعم الاستثنائي لقطاع الصحافة في مارس المقبل
أعلن محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عن حصيلة الدعم الحكومي الموجه إلى قطاع الصحافة والنشر في السنوات الأربع الماضية، مبرزا أهمية هذا الدعم في تعزيز استدامة المؤسسات الصحفية بعد تأثيرات جائحة كوفيد-19.
وأشار بنسعيد إلى أن الدعم الاستثنائي الذي بدأ في عام 2020 سينتهي في مارس 2025، ليحل محله مرسوم جديد يهدف إلى تقوية الصحافة المغربية ودعم استثماراتها الوطنية والدولية.
وأكد بنسعيد خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال أن الحكومة خصصت مبالغ مالية كبيرة لدعم القطاع الصحفي، حيث تم تخصيص 164 مليون درهم لدعم الأجور والتصريحات الاجتماعية للمقاولات الصحفية، في عام 2020، وفي العام التالي، ارتفعت المخصصات لتصل إلى 161 مليون درهم، لتصل إلى 167 مليون درهم في 2022، ثم إلى 314 مليون درهم في 2023.
وبالنسبة للدعم الجزافي للمقاولات الإعلامية، فقد شهد هذا الجانب زيادة ملحوظة، حيث استفادت المؤسسات الصحفية من حوالي 5 ملايين درهم في 2020، ليصل المبلغ إلى 35 مليون درهم في 2024، كما أشار الوزير إلى الدعم المخصص للطباعة والتوزيع، الذي شهد تغييرات متتالية على مدار السنوات، بما في ذلك تخصيص 9 ملايين درهم للطباعة في 2024، مع تأجيل دعم التوزيع في ضوء التحولات الاقتصادية.
وفيما يخص الصحف الحزبية، تم تخصيص دعم بقيمة 1.4 مليون درهم لهذه الفئة من الصحف، وبالنسبة للمرسوم الجديد الذي سينفذ بعد انتهاء الدعم الاستثنائي، أشار بنسعيد إلى أنه سيركز على إنشاء صحافة قوية وقادرة على جذب الاستثمارات وتنمية القدرة الاقتصادية للمؤسسات الإعلامية.
وأشار بنسعيد أيضا إلى أن المقاولات الصحفية التي ستستفيد من الدعم يجب أن تلتزم بالاتفاقيات الاجتماعية الموقعة مع النقابة الوطنية للصحافة وجمعية الناشرين، مؤكدا أن الحد الأدنى للأجور البالغ 5800 درهم يصعب الحفاظ عليه في سياق الاقتصاد المغربي.