بعد طنجة.. تطوان تشهد احتجاجات بسبب غياب الميثادون
شهد محيط مركز طب الإدمان بمدينة تطوان، مساء الخميس، احتجاجات حاشدة من قبل مرضى الإدمان الذين يعانون من غياب دواء الميثادون، الذي يُستخدم في علاج الإدمان على المواد الأفيونية.
وأكد المحتجون أن انقطاع الميثادون بشكل مستمر يعرضهم لأعراض انسحابية شديدة، ما يزيد من معاناتهم الصحية والنفسية. هؤلاء المرضى يواجهون أوقاتًا عصيبة، حيث يضطرون للبحث عن طرق بديلة للحصول على الدواء، وهو ما يعرضهم لاستغلال من قبل السوق السوداء ويزيد من معاناتهم.
أثناء الوقفة الاحتجاجية، تم تسجيل حالات إغماء بين المرضى نتيجة لتدهور حالتهم الصحية، مما استدعى تدخل فرق الإسعاف لنقل بعضهم إلى المستشفى.
وأعرب المحتجون عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، مطالبين وزارة الصحة والجهات المعنية بتوفير الميثادون بشكل مستمر لتفادي تدهور أوضاعهم أكثر.
ما يحدث في تطوان ليس حدثا منفصلا، بل يعكس أزمة تتفاقم في عدد من المدن المغربية. ففي مدينة طنجة، شهدت منطقة "بئر الشفاء" صباح اليوم تصعيدا مماثلا، حيث أقدم مرضى الإدمان على إغلاق الشارع الرئيسي احتجاجا على غياب الميثادون في مركز العلاج هناك أيضا.
المحتجون في كلتا المدينتين حذروا من أن استمرار نقص الميثادون قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية والنفسية لمرضى الإدمان.
المحتجون، الذين يعانون من هذا التأخير، طالبوا الوزارة بتحسين هذه الإجراءات وتوفير الميثادون بشكل دائم. كما أكدوا أنهم لا يريدون اللجوء إلى الحلول غير القانونية مثل السوق السوداء التي تعرضهم لمخاطر صحية كبيرة.
