بايتاس يؤكد أن المعلومات المضللة ضد التلقيح هي سبب انتشار الحصبة في المغرب
أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد المجلس الحكومي، أن انتشار المعلومات المضللة حول التلقيح يعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تزايد حالات الإصابة بهذا المرض في المملكة.
وأشار بايتاس أشار هناك تزايدا في تداول المعلومات المغلوطة التي تثير قلق المواطنين وتخيفهم من اللقاحات، خاصة في ما يتعلق بالأضرار الجانبية التي غالبا ما يتم تضخيمها بشكل مبالغ فيه.
وأوضح أن هذه الأضرار الجانبية، التي تكون في الغالب محدودة وعادية، تعد جزءً من أي دواء، وأن التلقيح يعد الوسيلة الأكثر فعالية للحد من انتشار الأمراض مثل الحصبة.
وأضاف الوزير أن هذه المعلومات المغلوطة قد أسهمت في تراجع نسب التلقيح، مما أدى إلى تراكم عدد الأطفال غير الملقحين، وهو ما يمثل خطرا على صحتهم وعلى صحة المجتمع بشكل عام، مشيرا إلى أن الجائحة الماضية قد ساهمت بدورها في تقليص نسب التلقيح.
وفي إطار مواجهة هذا الوضع، أكد بايتاس أن الحكومة اتخذت العديد من التدابير الضرورية، فقد تم إنشاء نظام لليقظة الصحية على مستوى المركز الوطني للعمليات الطارئة للصحة العامة، بالإضافة إلى 12 مركزا إقليميا للطوارئ الصحية، كما أطلقت الوزارة حملة وطنية عاجلة للتلقيح ضد الحصبة وأمراض أخرى.
وأشار بايتاس إلى أهمية التنسيق بين وزارة الصحة وقطاعي التعليم والداخلية للتحقق من تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة، مضيفا أن هذه الحملة تشمل أيضا تكفلا بالحالات لدى المخالطين للمرضى المصابين بالحصبة.
وفي الختام، دعا بايتاس جميع المواطنين للمشاركة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة، مؤكدا أن العملية لا تزال مستمرة في المراكز الصحية.
