انهيار جزئي في الواجهة البحرية لقصر البحر البرتغالي بأسفي
تعرضت الواجهة البحرية لمعلمة قصر البحر البرتغالي بأسفي لانهيار جزئي نتيجة الظروف المناخية القاسية التي شهدتها المدينة مؤخرا، والمتمثلة في الرياح القوية، ارتفاع مستوى الأمواج، وتساقط الأمطار الغزيرة.
هذا الانهيار شمل جزءا محدودا من الجسر الذي يربط المعلمة بالبرج الجنوبي الغربي. يعود تاريخ بناء قصر البحر إلى حوالي 500 سنة، حيث أنشأه البرتغاليون في تلك الفترة، ويعد من أبرز المعالم التاريخية في المدينة.
يُذكر أن أشغال ترميم الشطر الأول من قصر البحر، والتي انطلقت في وقت سابق، قد قاربت على الانتهاء، حيث وصلت نسبة إنجازها إلى 95 بالمائة.
هذه الأشغال همت بالخصوص الواجهة الرئيسية المطلة على سكة القطار الصناعي، وأسهمت بشكل كبير في تقليص المخاطر، مما جعلها تحمي المعلمة من انهيارات أكثر خطورة.
وفي إطار تفعيل اتفاقية شراكة بين وزارة الداخلية، وزارة التجهيز والماء، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مجلس جهة مراكش آسفي، والجماعة الترابية لآسفي، والتي تهدف إلى "تحصين وتدعيم الواجهة البحرية لقصر البحر بآسفي"، يتم التحضير للمرحلة القادمة من الترميم، والتي تشمل إعادة بناء القسم المنهار من الواجهة الغربية.
وستبدأ هذه الأشغال في الأسابيع القليلة المقبلة بناء على دراسات جيولوجية وتقنية دقيقة. كما سيتكفل قطاع التجهيز ببناء رصيف وقائي يمتد على طول 257 مترا، بالإضافة إلى تدعيم جرف أموني باستخدام مكعبات خاصة، تم تصنيع 70 بالمائة منها في المنطقة المحاذية للطريق المؤدي إلى لالة فاطنة.
ورغم الظروف الصعبة، يبقى قصر البحر البرتغالي في آسفي من المعالم التاريخية البارزة التي تحظى باهتمام خاص، حيث يواصل المجلس الجماعي للمدينة اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان الحفاظ على هذا التراث البحري الوطني، وإعادة بناء الأجزاء المتضررة بما يحافظ على قيمته التاريخية والثقافية.
