انهيار القناطر والطرق بفعل السيول يسائل "وزارة بركة"
تيليغراف.ما
تسبّبت السيول الجارفة التي خلفتها الأمطار الرعدية الأخيرة بعدد من مناطق ألمغرب خاصة في جهة درعة تافيلالت واقليم طاطا و تارودانت و تافراوت بجهة سوس ماسة في انهيار جزئي وكلي لعدد من القناطر و تضرر في الطرق.
وتساءل عدد من المتابعين عن جودة اشغال المنشآت الفنية كما تسميها وزارة التجهيز و الماء التي تضررت بفعل الأمطار الغزيرة حيث انهارت عدد من القناطر بإقليم طاطا فيما تضررت الطرق بمنطقة افلا إغير نواحي تافراوت باقليم تيزنيت، اما البنيات التحتية التي تعتبر أصلا ضعيفة بجهة درعة تافيلالت فهي تطرح تساؤولات كثيرة عن دور الوزارة بهذه الجهة وهي التي كانت موضوع جدل من خلال عدد من التدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك وتطبيق التراسل الفوري واتساب.
وتم تداول العديد من الصور لقناطر وطرق تضررت بفعل الأمطار الغزيرة التي ضربت مناطق عديدة خلال الأيام الماضية، وأظهرت الصور ان الأشغال لم تتم بالشكل المطلوب حيث تم ملء عدد من هذه القناطر بالتربة ما جعلها أكثر عرضة للانجراف بفعل مياه الأمطار.
الغريب ان الطرق كذلك المتواجدة بجانب الوديان والممرات المائية لم يتم بناؤها لمقاومة مياه الأمطار ما يثير التساؤلات عن كيفية مراقبة وتتبع الاشغال التي تشرف عليها وزارة التجهيز والماء التي يرأسها نزار بركة.
وقال عدد من المراقبين ان الوزارة لا تكلف نفسها عناء التحقق من جودة اشغال عدد من مشاريعها المنجزة التي غالبا ما تظهر "عيوبها" بعد وقت قصير من انتهاء الاشغال بها.
وبينما تحاول الوزارة "تلميع" صورتها عبر حملات ترويجية تُصرف فيها ملايين الدراهم كتلك التي تم اطلاقها منذ مطلع العام الجاري والمخصصة للمحافظة على الماء؛ يظهر ان هناك فشل في تدبير قطاع التجهيز الذي يراهن عليه المغرب خصوصا وانه مقبل على تنظيم تظاهرات كبرى على غرار كأس افريقيا العام المقبل و كأس العالم سنة 2030 بشراكة مع اسبانيا و البرتغال.
